كُشف أمام العالم ما سعت إليه تركيا في مهاجمة المملكة بتسيس قضية جمال خاشقجي، وتشويه صورتها، بنشر الأكاذيب والترهات عبر مجموعة من الإعلاميين المرتزقة من جنسيات عربية وأجنبية، حيث وصلت محاولاتها الدنيئة الأن إلى طريق مسدود، فالمجتمع الدولي يرفض المجازفة بعلاقاته مع المملكة صاحبة النفوذ الاقتصادي القوي والمكانة البارزة بين دول العالم الإسلامي.

ومع هذه المواقف من المجتمع الدولي بدأت تركيا تفكر في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من العلاقة مع المملكة، حتى لا تكون أنقرة هي الخاسر في الأزمة، وفي لهجة مليئة بالذل قال وزير الخارجية التركية مؤخراً في تصريح له إن تركيا لا تريد تقويض علاقتها بالسعودية” مضيفًا أن أدلّتنا لا تجرّم أحدًا ونحن لا ننظر إلى هذه القضية كقضية ثنائية.

والآن وبعد ما يقرب من شهرين من التلاعب بالمعلومات ونشر الأخبار المزيفة حول القضية، يتذلل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في قمة العشرين المقرر إقامتها في الأرجنتين بداية الشهر القادم، بحسب ما صرح به وزير خارجيته أن تركيا تقدمت بطلب وتنتظر الموافقة عليه.

وفي نهاية المطاف أتضح أمام العالم كله، أن تدويل قضية مقتل خاشقجي وتحويلها إلى حدث دولي كبير ما كانت إلا خطة تركية قطرية إيرانية، بحسب الدراسة الأمنية الأمريكية التي صدرت أمس وأشارت إلى أن أنقرة لجأت إلى نموذج روسي يعرف باسم “خراطيم النار للضخ الدعائي الكاذب”، يُنشر الخبر ويكرر في تسلسل زمني محكم، بالاستعانة بوسائل إعلام محلية وأخرى تابعة لدول حليفة.