قال الدكتور إبراهيم أحمد عون ، إن الإصابة بمرض بطانة الرحم المهاجرة ، من أهم الأسباب التي تؤدي للعقم لدة النساء ، حيث أنها تؤثر بشكل كبير على معدلات الخصوبة .

وتعني بطانة الرحم المهاجرة وجود البطانة الرحمية خارج التجويف الرحمى ووجودها خارج هذا المكان يسبب آلاماً شديدة تصاحب الدورة الشهرية وقد تسبب آلاماً عند التبول أو الإخراج ، وتعد مرضاً مؤلماً يصعب علاجه وتشخيصه على معظم الأطباء .

ومن أسباب ذلك أن آلامه تشبه آلام الدورة الشهرية كما أن هناك نقصاً فى الوعى بهذا المرض فبعض السيدات تعتبرها آلاماً معتادة ولا تستدعى الذهاب للطبيب فلا تعطيها الأهمية المطلوبة حتى تصبح مرضاً مزمناً.

ويضيف الدكتور إبراهيم ، يعتبر مرض بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض الشائعة نسبياً، امرأة من بين كل 10 نساء تصاب ببطانة الرحم المهاجرة فى عُمر الإنجاب، ويوصف مرض بطانة الرحم المهاجرة بأنه مرض مزمن يتواجد فيه النسيج الشبيه ببطانة الرحم فى أماكن أخرى من الجسم .

وهذا النسيج يقوم بتكوين آفات بطانة الرحم، التى توجد عادة على المبيض وأى عضو فى حوض المرأة، ويؤدى مرض بطانة الرحم المهاجرة إلى التصاقات، وهى مناطق لزجة فى نسيج بطانة الرحم قد تؤدى إلى التحام الأعضاء معاً، إضافة إلى ذلك، فإن بطانة الرحم المهاجرة يمكن أن يسبب أكياس المبايض ” تكوّن كتل مملوءة بالدم فى المبايض ” قد تنمو أحيانًا ويسبب التهابات شديدة وآلام مبرحة .

وهذا المرض من الأسباب الشائعة لآلام الحوض المزمنة والآلام الدورة الشديدة والآلام أثناء وبعد المعاشرة الزوجية، بالإضافة إلى أنه يتسبب فى تأخر حدوث الحمل وخفض الخصوبة، وتتراوح العلاجات المتاحة ما بين الدوائية والجراحية التى قد تمتد لسنوات.