اجتاح الرعب إيران بعد الخصائر الضخمة التي تتعرض لها الشركات الإيرانية بالإضافة إلى غليان شعبي ضد النظام بسبب العقوبات الأمريكية؛ فيما لحقت شركة تامنوش، لتصنيع المشروبات الغازية، بمئات الشركات المتوقفة عن العمل، بعدما سكتت آلياتها التي عملت لـ 16 عاما متواصلة.

ومن جانبه، قال فرزاد رشيدي الرئيس التنفيذي للشركة: ” أصبح جميع العاملين لدينا وعددهم 45 بدون عمل الآن. يقود الرجال سيارات أجرة، وعادت النساء لرعاية منازلهن ” ؛ فيما تراجعت العملة الإيرانية الريال إلى مستويات قياسية متدنية، وتباطأ النشاط الاقتصادي بشدة، منذ انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاقية النووية بين إيران وقوى عالمية كبيرة في مايو.

وأضاف ” رشيدي ” قائلًا: ” خسرنا نحو خمسة مليارات ريال (120 ألف دولار بسعرالصرف الرسمي) في الأشهر القليلة الماضية، ولذا قرر مجلس إدارة الشركة وقف جميع الأنشطة طالما استمرت التقلبات في سوق العملة. من الحماقة الاستمرار في النشاط، عندما نرى طريقا مسدودًا. ”

وفي السياق نفسه، أكد وزير العمل الإيراني علي ربيعي، إن البلاد ستفقد مليون وظيفة بحلول نهاية العام، كنتيجة مباشرة للإجراءات الأمريكية؛ فيما وصل معدل البطالة بالفعل إلى 12.1%، مع عجز 3 ملايين إيراني عن إيجاد عمل، فيما حذر تقرير برلماني في سبتمبر من أن ارتفاع معدل البطالة ربما يهدد استقرار البلاد.