أصاب ” تنظيم الحمدين ” الجنون منذ المقاطعة العربية لقطر؛ حيث يحاول دائمًا التخلص من تبعات المقاطعة التي قوضت أركانه باللجوء إلى كافة الأساليب ومحاولة كسب تعاطف جميع الدول ولكنه دومًا ما يفشل؛ وآخر محاولاته هي تكوين تحالف خماسي يضم قطر والعراق وإيران وسوريا وتركيا.

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر أن مسؤولين قطريين ذكروا لنظرائهم في بغداد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيكون ضمن هذا التحالف، كما أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، سعى خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد؛ لإقناع الحكومة العراقية بالالتحاق بهذا التحالف، مستغلًا علاقة الدوحة الجيدة ببعض الكتل السياسية، خصوصًا الموالية لإيران.

وفتح ” تنظيم الحمدين ” صفحة جديدة مع نظام بشار الأسد الذي دائمًا ما زعم بأنه يندد به وبجرائمه وانتهاكاته ضد الشعب السوري؛ بينما المتابعين للتدافع السياسي بالمنطقة لا يستبعدون تحركًا قطريًا من هذا القبيل، إلا أنهم يؤكدون أن فرص نجاح مثل هذا التحرك تكاد تكون منعدمة بفعل العوامل الجيوسياسية.