بالإمكان تعلم بعض العادات الاقتصادية المفيدة للغاية من أصحاب الثروات الطائلة الذين صنعوا ثرواتهم بانفسهم، حيث أن جزء لا يتجزأ من الحفاظ على الثروة يكمن في العادات الاستثمارية والشرائية للفرد وكيف يقوم بتوظيف الثروة فيما يحافظ على قيمتها أو يزيدها دون إهدار.

من هذا المنطلق يتحدث ديفيد باخ المليونير العصامي والكاتب صاحب سلاسل الكتابة الاقتصادية الأفضل مبيعا Finish Rich و Automatic Millionaire عن شراء السيارات الجديدة وكون ذلك من أكثر القرارات الاقتصادية الخاطئة التي يقدم عليها الشباب على وجه الخصوص.

يمكن السؤال المحوري فيما إذا كان شعور ورائحة السيارة الجديدة أمورا ذات قيمة كافية لتبرير شراء سلعة ما تفقد جزء كبير من قيمتها بمجرد قيادتها خارج المعرض للمرة الأولى.

وأتت إجابة باخ بالنفي القاطع حيث وصف الأمر بأنه أسوأ قرار اقتصادي ممكن على الإطلاق وخاصة عندما يقوم المرء بالاستدانة لشراء هذه السيارة الجديدة حيث تفقد السيارة 20-30% من قيمتها بمرور السنة الأولى وما يصل إلى 60% بمرور الخمس سنوات الأولى.

في المقابل ينصح باستغلال هذه النقطة حيث يصبح شراء سيارة مستعملة لسنتين أو ثلاثة حيث تظل محتفظة بحالتها الجديدة مضافا إليها توفير 30% من ثمنها.

يعد موقف باخ موقفا وسطيا حيث يبالغ اقتصاديون آخرون لدرجة رفض فكرة شراء سيارة بشكل عام لصالح استخدام أوبر وكريم، بالرغم أن الدراسات أثبتت أن الركوب التشاركي تعدُّ تكلفته أعلى من شراء السيارات الجديدة.