اختتمت اليوم الخميس فعاليات اللقاء المفتوح المعنون بـ ” خصخصة خدمات رعاية الكلى” ، والذي احتضنته الرياض بحضور أكثر من 120 مختصاً ومسؤولاً في القطاع الصحي.

وشهد اللقاء طرح تجارب عالمية عدة أسهمت في مناقشة الكثير من الأفكار الهادفة إلى تحسين حياة مرضى الكلى ورفع مستوى الوعي بينهم ومنحهم فرصة اتخاذ أفضل القرارات الطبية.

اللقاء الذي شهد حضور وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التحول الدكتور محمد الصغير، ونظمته شركة “ديافرم”، أسهم في تسليط الضوء بصورة فاعلة على أبرز المشكلات العالمية التي يعاني منها مرضى الكلى حول العالم، وهو ما أكده رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للقاء المدير الطبي الإقليمي لشركة “ديافرم” الطبية الدكتور علي الحربي في تصريحات صحافية أمس، إذ قال: “كانت فرصة نادرة ومهمة لعرض الكثير من التجارب العلمية. صحيح أننا خططنا للقاء منذ فترة طويلة ولله الحمد نشعر اليوم بأن الفوائد التي أثمر عنها اللقاء فاقت كل توقعاتنا”.

وحول أبرز مخرجات اللقاء يقول الحربي: “كان ولا يزال هدفنا هو رفع مستوى جودة حياة المريض ورضاه عن الحلول الطبية المقدمة، ولضمان ذلك لا يمكن أن نكتفي فقط بتقديم الحلول الطبية المباشرة بل علينا أيضا أن ندرس كافة الوسائل الكفيلة بتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة”.

وتابع: “تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة مهمة باتجاه تحقيق رؤية 2030، وهي الرؤية ذاتها التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير مستوى الخدمات الطبية والمضي قدماً نحو خصصتها وتوسيع سعة التغطية العلاجية للوصول إلى المريض حيث كان”.

ويؤكد الحربي أن النجاح في تقديم خدمة غسيل الكلى للمرضى ورفع مستوى الرضى بينهم إلى معدل 93 في المئة لا يعني أبداً نهاية المطاف إذ أن الخطوات تهدف إلى اعادة بناء البيئة الطبية لمرضى الكلى وزيادة وعيهم.

وزاد: “منذ بداية تعاقدنا مع وزارة الصحة ونحن نسير بخطى واضحة نحو رفع مستوى جودة حياة المرضى، وهو الجزء الأهم الذي طرحه اللقاء اليوم إذ عرض فرص وتجارب جديدة لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمرضى إلى جوار زيادة الوعي الوعي بين المرضى بهدف منحهم أفضل فرصة لاتخاذ القرار الطبي الأصح بعد تفهم كافة البدائل والنتائج المترتبة على كل القرار”.

وكان اللقاء شهد مشاركة 16 متحدث كخبراء في المجال الصحي، قدم سبعة منهم من الأرجنتين وأمريكا الشمالية وأوروبا والإمارات، وتسعة من داخل المملكة، وتضمن اللقاء عن 16 ساعة تدريبية معتمدة.

واستهدف اللقاء أصحاب القرارات الاستراتيجية في العمل الصحي، إذ ركزت محاوره على استراتيجيات العمل والتعامل مع أمراض الكلى في المستقبل، وطرق تقديم أفضل علاج.

وتقدم “ديافرم” خدمات علاج الكلى لأكثر من 4 الآف مريض في السعودية التي بدأت العمل فيها منذ العام 2011 من خلال الشراكة مع وزارة الصحة كمقدم خدمة رئيس.