نظّمت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يوم الثلاثاء 5 ربيع الأول 1440هـ، الموافق 13 نوفمبر 2018م، في مدينة جدة، ورشة عمل تحت عنوان “المعامل الوطنية لمواجهة الظواهر المجتمعية”، بحضور الأستاذ/ إسماعيل العُمري مدير عام الأكاديمية، ومشاركة نحو 50 من العلماء والدعاة والإعلاميين ونخبة من المثقفين والمثقفات والمهتمين والمهتمات بالشأن الاجتماعي.

ويأتي تنفيذ الورشة امتداداً لعدد من الورش التي تنفذها الأكاديمية في عدد من مناطق المملكة المختلفة بهدف تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح، واستكمالاً لجهود مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني المستمرة في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية، وسلامة التعايش المجتمعي.

كما يأتي تنفيذها ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية من خلال ما يطرحه المشاركون والمشاركات من الأفكار والرؤى بما يمهد الطريق لطرح مبادرات وطنية مرتبطة بكل منطقة تسهم في مواجهة الظواهر المجتمعية لبناء تنمية مستدامة للوطن وتعزيز وحدته الوطنية، تحقيقا لرؤية المملكة 2030م.

وتهدف الورشة إلى إبراز الظواهر المجتمعية الحالية والمستقبلية المتوقعة في منطقة مكة المكرمة، وذلك نتيجة التغيرات المستجدة في المجالات السلوكية والفكرية والنفسية، وتحديد الأسباب الرئيسة لبروزها، إضافة إلى التعرف على أبرز التحديات التي تعترض مواجهتها، مع اقتراح أفضل الحلول المحتملة لها، وطرح مبادرات النخب المشاركة لتحسين التعامل مع تلك الظواهر من النواحي الثقافية والاجتماعية والتنظيمية والإدارية.

واستعرضت الورشة خمسة محاور رئيسية، تناول الأول الظواهر المجتمعية التي تواجه المنطقة فيما ناقش الثاني أسباب تلك الظواهر في حين سلط الثالث الضوء على أفضل الحلول المحتملة بينما ركز الرابع على أهم الآراء والأفكار والعناصر الرئيسية اللازمة لمواجهة هذه الظواهر، أما المحور الخامس، فتطرق إلى الدور المأمول من النخب في مواجهة هذه الظواهر.