الدخان الملون تقليعة جديده دخلت ملاعبنا هذا الموسم ، لا شك انها زادت الملاعب جمالاً واعطت المدرج تميزاً وروعة، هذه التقليعة دار حولها جدل واسع مابين مؤيد ومعارض لها لما تسببه من خطورة سواء صحياً أو حتى خطر الحرائق ( في بعض أنواعها المعتمدة على النار ).

نحن في (صدى) سلطنا الضوء اكثر على هذه الظاهرة:

الفيفا يمنعها في مسابقاته:

بداية تعتبر هذه الالعاب ممنوعة نظاماً في عدد من الدول الأوروبية بعد عدة تقارير عن خطرها صحياً وقدرتها على إحداث ضرر سواء بالحروق او على العين او حتى حالات التدافع في حالات خروجها عن السيطرة.

مجالس الجمهور لها حق استخدمها و ممنوعة عن بقية الجمهور :

محلياً سمح للدخان الملون بالحضور في المدرجات وفق ضوابط، لخصها لنا بعض اعضاء مجلس الجمهور في ناديي الهلال والنصر واتضح انه يمنع استخدامها إلا للمصرح لهم في الروابط والتابعين رسمياً للمجلس، وهم على قدرة عالية بالتحكم بها. ويمنع منعاً باتاً تسليمها لبقية الجماهير، لما قد تسببه من ضرر عليه او ربما استخدامها بشكل خاطئ أو حتى رميها بإتجاه الملعب أو الجماهير، وهذا ما يفسد الهدف من الدخان اصلاً.

وعن مدى خطورتها على من يستخدمها قالوا: أن هناك نوعين: الأول نوع آمن جداً عبر علب مضغوطة تنفث الدخان بألوان مختلفة حسب الشعار ولكن لا تعطي الوهج اللازم، والنوع الثاني يحتاج لشعلة لاستخدامه ويعتبر أخطر من النوع الاول، ونفى أعضاء مجالس الجماهير أن تكون هذه الأنواع قد تسبب أو تسببت مسبقاً بخطر الحروق بإستثناء سائل حارق يخرج منها ولكن العضو المسؤول عنها على دراية كاملة في كيفية التعامل معها.

وحول اذا ما كانت حالات سابقة تسببت في حالات خطرة أو طارئ حدث في أي مباراة سابقة؟ أجاب الجميع بأنهم لم يواجهوا ان مشاكل من هذا النوع ولله الحمد. وعن توافرها بالسوق؟ اتضح انها تطلب من خلال بعض المتاجر الالكترونية عبر الإنترنت.

الجمهور يقول كلمته :

واتجهنا لاراء الجماهير واختلفت بين مؤيد ومعارض وقال المؤيدون انهم يشعرون بسعادة وحماس أكبر وتعطي المدرج رونق ويرى أنهم مع استخدامها في المدرجات، في حين يرى البعض أنها تحدث ضرر اكثر من نفعها وتزادد خطورتها لمرضى الربو وكان الأولى الاهتمام بتقليعات التشجيع الاخرى كالتيفو والشعارات.

رأي الطب :

وللالمام بكل نواحي الموضوع سألنا أحد الأطباء المتخصصين بالأمراض الصدرية عن هذه الألعاب الدخانية وأفادنا بقوله:
خلق الله للانسان جهاز تنفسي يسهل دخول الهواء للرئة عبر مجاري هوائية ليحيا الانسان ويستكمل وظائفة الفيسيولوجية في مرضى الربو والاطفال يسهل تضييق هذه المجاري ويعتبر الدخان بكل أنواعه سواء دخان السجائر أو عوادم السيارات أو حتى (البخور) مهيج ومضر لمرضى الربو، لذلك يعتبر هذا النوع من التشجيع مضر وناشد الجماهير التي تعاني من الربو والاطفال الابتعاد عن المكان المخصص لهذه الالعاب سائلاً الله أن يرزق السلامة للجميع.