تدفع حكومتنا الرشيدة أموالا طائلة في سبيل رخاء وراحة المواطن ، وتحرص أشد الحرص على تنفيذ مشاريع وبأعلى المقاييس لتذليل الصعاب على مواطنيها ، إلا أن هناك وللأسف من يعمل في فترة إما أن يكون ضميره غائبا ، أو كل همه الخروج بأكبر قدر من الفائدة دون النظر لما قد يعقبه من ظرر على غيره .

هذا وقد سقطت يوم أمس الجمعة أمطارا غزيرة على محافظة أضم ومراكزها وقراها ، وقد عانت منها عقبة قرية ” كساب ” بمحافظة أضم جنوب منطقة مكة المكرمة ، فبالرغم من كونها عقبة حديثة لم يتجاوز عمرها ١٠ سنوات ، إلا أن أهلها لا زالوا وللأسف من فترة إنشائها إلى الوقت الحالي يعانوا من :

سوء تنفيذ العقبة حيث أنشأت بمجاري السيول التي تطمرها في حال نزول الأمطار وبشكل مستمر .
سوء تصريف مياه السيول فلم يعمل مصدات خرسانية تحد من تدفقها على الأسفلت .
وكذلك كونت السيول حفرا عميقة مما ينذر بتهاوي أجزاء كبيرة من الأسفلت.

وما إن تهطل الأمطار حتى يتم طمر جزء كبير من تلك العقبة بالطمث والأحجار ، ويصبح سالكيها بين ناري المغامرة ، أو انتظار شركة تقوم بسحب جزء بسيط ووضعه على حواف قارعة الطريق ، ليأتي المطر الآخر وتتجد المعاناة .

وقد رفع عدد كبير من سكان القرية معاناتهم عبر ” صدى ” مطالبين بلجنة من وزارة النقل ، والوقوف على الوضع ، واتخاذ الإجراء اللازم حيال المخاطر التي تسببها تلك العقبة حال نزول الأمطار .