أرامكو سيدة الاستثمار العذري، رائدة العمل الجاد، لم تدخل مجالا إلا رفعت سقفه، ولم تبن مشروعا إلا وأصبح حديث العالم نجاعة وربحية
أمسكت بزمام اقتصاد المعمورة عبر مناجمها ومعاملها وحقولها في اليابسة والمغمورة، لا تستطيع أسواق الشرق والغرب إلا احتمال ٥% من أسهمها المنتظرة، فمرحى لشركتنا العملاقة والتي عمل رجل السياسة والفكر والقيادة الملك (فيصل بن عبد العزيز آل سعود)- يرحمه الله – عبر مفاوضات استمرت زهاء (العشر سنوات) لتصبح سعودية وجودية!!!

هذه الشركة العظيمة ابتسمت جبال بني مالك جازان وهي تسمع وترى بعضا من رجال شركتنا يقررون الدخول في تنمية ورعاية ذهب بني مالك الأشقر (البن) وترقب الجميع معانقة لذة (يعرب)السماء
ولكن أمورا حدثت جعلت قمم الجبال تطأطئ، وأحلام المزارعين تنكفئ، فقد اكتفت شركتنا باختيار مزارع لا تمثل السواد، وفي أماكن يسهل على الأعمى ارتيادها،ووفرت عدة خزانات ، وجلبت عدة شتلات

ونسجت خيوطها حول إنتاج بعض المزارعين، وأدارت للآخرين ظهرها!!!
وأمعنت في وأد حلم إنسان المكان فلم تواصل البحث ولم تزد الاهتمام، بل وصل الحال أن منحت الفرصة لمزارعين لا يجيدون الحديث إلا بلهجة محلية يصعب فهمها وألقت بهم في أتون معمعة معارض عالمية بدون مترجم أو مصور أو مرافق ذي فكر تسويقي فكانوا بمثابة الأبكم القادم من الصحراء إلى سوق أو معرض بجوار
(إيفل) لا يعرف ماذا يريد أو يفعل؟!!

وبالتالي فقد حزت بمنجل عدم اهتمامها هذا بوادر نجاحها.
إن البن هو الذهب (الأشقر) القادم في اقتصاد الوطن، وعليه فالواقع والمأمول من شركاتنا العالميةالممثلة في أرامكو، وسابك ، وغيرهما هو عمل جاد لا يقول لمزارع البن البسيط : ((اذهب أنت وربك….)) بل يصنع ويطور ويحلل ويعدل ويبذل ويرصد ويمول ويسوق ويقترب من جميع المزارعين دون تفرقة؛ حتى ترفد اقتصاد الوطن بمنتج اقتصادي لا يقل في العصر أهمية عن النفط ومصادر الطاقة المتجددة، ويساير الرؤية الحالمة(٢٠٣٠).

فهل من مجيب عملاقنا القديم الجديد؟!!