كشفت وسائل إعلام عالمية، اليوم الأربعاء، عن وصول وزير الخارجية القطري ” محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ” ، إلى العاصمة العراقية ” بغداد ” في زيارة مريبة وغير معلن عنها للتباحث مع المسؤولين العراقيين، في السبل الكفيلة لتكون المصارف القطرية بديلًا للتحويلات المالية إلى طهران، بعد إعلان ” بغداد ” التزامها بالعقوبات المصرفية الأميركية على النظام الإيراني.

جاءت تلك الزيارة في إطار تطور السياسة القطرية، التي اتجهت صوب العراق، لبحث إيجاد طوق نجاة يساعد حليفتها طهران للتحايل على العقوبات الأميركية.

ومن جانبه يسعى ” الوفد القطري ” ، إلى استغلال حالة الضبابية في المشهد السياسي العراقي، الناجم عن تغير حكومة وقدوم أخرى بنصف تشكيلة، حيث لا تزال تبحث عن دعم إقليمي ودولي في بداية خطواتها.

وأفادت ” وسائل الإعلام ” ، أن التحرك القطري لإنقاذ ” طهران “، يأتي بعد تصريحات للرئيس الإيراني ” حسن روحاني ” ، والتي أكد فيها أن بلاده ستلتفُّ على العقوبات، في إشارة إلى ممارسات غير قانونية طالما لجأت إليها إيران لتجاوز العقوبات.

وتحاول ” طهران ” بكل ما تملك من ضغط سياسي وعسكري واقتصادي، إلى دفع رئيس الحكومة ” عادل عبد المهدي ” إلى تبني النهج الإيراني، والدخول في سياسة المحاور خاصة في وقت يمر فيه نظام الملالي بأزمة حقيقية قد تقلب الشارع الغاضب ضده.

وأشارت ” وسائل الإعلام ” ، إلى أنه من الواضح عدم جدوى محاولات الإيرانيين والتي لم تأت بنتيجة ملموسة حتى الآن، بينما خرج الوفد القطري من العراق خالي الوفاض دون وعود من عبدالمهدي بقبول اقتراحات الدوحة، التي تستهدف إلقاء طوق نجاة إلى إيران على حساب توريط بلاد الرافدين في سياسة المحاور الإقليمية.