نستكمل في مقالي هذا حديثنا عن بعض ” أسرار الحياة الطيبة ” لأكمل لكم ما تبقى منها للكاتب ” مهدي الموسوي ” حيث أنه ذكر لنا في كتابه “سبحانه مدبّر الأمور كلها من حيث لا نعلم.

” إذا ساءت ظروفك وتكبدت عليك المحن فلا تخف وثِق بأن الله له حكمة في كل شيء يحدث لك، حتى عندما يحترق كوخك، فاعلم أن الله قد يسعى لإنقاذك.. ” .

ولنذكر على سبيل العظة لما أطبقت الظلمات على يونس عليه السلام واشتدت به الهموم فلما أعتذر ونادى ﻻ إله إِلَّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، قال الله تعالى: فاستجبنا له ونجيناه من الغم!

فلنقف لحظة ونتمعن قمة الإيمان في قوله عزّ وجل: ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ سورة التوبة.

من المستحيل أن يضرنا شيء لم يكتبه لنا الله علينا أو لنا، مهما بالغنا في الحذر والحرص ومهما هربنا أو تناسينا القدر فهو محتوم مكتوب ويجب أن نثق بالله وأحد أركان الإيمان…الايمان بالقضاء والقدر !

فتوكل على الله دائما، فالله دائماً معك يراك، ويسمعك، في كل نفس تأخذه وفي كل حركة تخطوها، الله معك في فرحك وفي حزنك الله معك حين تحتاجه، الله معك في كل لحظة، في مرضك ثق بإن الله معك، في دعاءك ثق بأن الله يسمعك.

لا أريد الاطالة ولكن كل ما أريده توكل على الله فأمانيك الضائعة وأحلامك المبعثرة وخيباتك المتلاحقة يأتِ بها الله، الفرج الذي طال انتظاره يأتِ به الله، المريض الذي ينتظر شفاءه يأتِ به العافية يأتِ بها الله، الرزق الذي تطلبه يأتِ به الله فقط ثق به وتوكل على الله من قلب الضيق يأتي الفرج فهو القائل في كتابه جل جلاله: (يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) سورة لقمان (١٦)

احتفظ بهذا السر في جهازك واقرأه بين حين وحين واستعن بالله وثق به فكلنا نحتاجه في كل حين ‏ثَق أنه لَن ينكسر { قارب الحياة } عَلى صخرة اليأس مَا دَام هناك مجداف أسمه الثقة بَالله أحسن الظن بصانع الأقدار وستأتيك كل البشارات والامنيات الجميلة.