أكد أمين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يُعد من أجلّ صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً، وطباعة، وتوزيعاً بين المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، الدالة على تمسك المملكة بكتاب الله، وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك في تصريح للأمين العام بمناسبة طباعة (18.000.000) ثمانية عشر مليون نسخة من المصحف الشريف في ظل التشغيل الذاتي للمجمع من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خلال أقل من سنة، حيث تضاعف الإنتاج 100% عنه في الأعوام السابقة، عندما كان يشغَّل عن طريق القطاع الخاص، إضافة إلى انخفاض تكلفة بعض الإصدارات إلى أكثر من نصف التكلفة عنها في السابق وبجودة أفضل في إخراج الإصدارات وطباعتها.

وأوضح أن المجمع أصدر عدداً من ترجمات معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات بلغ عددها (74) لغة، منها (39) لغة آسيوية، و(16) لغة أوروبية، و(19) لغة أفريقية، مترجمة ومراجعة من قبل الناطقين بلغاتها ممن لهم معرفة باللغة العربية، والعلوم الشرعية، ويتم توزيع تلك الإصدارات بين المسلمين في داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم، حيث زادت الكمية الموزعة من إصدارات المجمع المختلفة منذ افتتاح المجمع عام 1405هـ إلى الثلاثين من شهر ذي الحجة 1439هـ على (310.654.488) نسخة.

وأضاف , إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين يتم تقديم نسخة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، حيث يواصل المجمع سنوياً إهداء هدية خادم الحرمين الشريفين لكل حاج عند مغادرته منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية، ويقدم لهم حوالي (1.800.000) نسخة من إنتاجه سنوياً، وزاد عدد النسخ الموزعة بين الحجاج إلى موسم 1439هـ على (46.881.816) نسخة.

وحمد , الأمين العام , الله جل وعلا , أن وفق الله المملكة لإقامة هذا المشروع الإسلامي الضخم , و الذي يحظى بدعم وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – والحرص على نشر المصحف الشريف، وتوزيعه على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة،وترجمة معاني القرآن الكريم إلى كثير من اللغات العالمية، والعناية بعلوم القرآن الكريم تأليفاً ودراسة وتحقيقاً، والنهوض بفهرستها، وتيسير الاستفادة منها , مشيداً بجهود معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المجمع الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في متابعة سير العمل في المجمع، وتذليل ما يعترضه من صعوبات حتى يحقق أهدافه التي يتطلع لها ولاة الأمر حفظهم الله.