كشفت مجموعة من الصور، عن نجاة حارس محمية برية في كينيا من الموت بأعجوبة عقب إطلاق سهم عليه شق وجهه، واخترق وجنتيه، من أحد مقاتلي قبيلة الماساي الشهيرة، التي تقطن كينيا وشمال تنزانيا.

وبدأت القصة حينما ذهب حارس المحمية، وليام هوفمير، في دورية وحده لتعقب الصيادين المخالفين، عندما شاهد أحد مقاتلي الماساي نائمًا، فأيقظه وحذره من السقوط فريسة للأسود الجائعة في المنطقة، ولكن رجل الماساي، بعد أن ابتعد قريبًا وسط شجيرات مجاورة، أطلق سهمه الذي شق وجنتي الحارس في مشهد دام، ثم حاول بعد لحظات إطلاق سهم ثان.

وتمكن الحارس من الوصول إلى سيارته وظل يطارد المهاجم نحو ساعة، ولاذ الأخير في نهايتها بالفرار، وعاد الحارس في النهاية إلى أقرب وحدة طبية لاستخراج السهم الحديدي الذي كاد أن يحصد حياته؛ بينما قال إن الآلام كانت مبرحة، وإنه شعر بنزيف الدم يملأ فمه، ولكن الغضب الشديد من الإصابة هو الذي منحه الطاقة لمحاولة اعتقال المهاجم.

وأوضح، قائلًا: ” عندما رأيت الطرف المعدني المدبب الحاد للسهم، أدركت أنني محظوظ لأنني نجوت أيضا من تسمم محتمل ” ؛ بينما لم يكن الحارس في النهاية بحاجة إلى غرز طبية للتعامل مع الجروح، وغادر الوحدة الطبية على قدميه عائدًا إلى عمله.