في ضوء التحقيقات التي تجري على قدم وساق بالمملكة للتوصل إلى حقيقة قضية وفاة الصحفي ” جمال خاشقجي ” ، تعالت أصوات منددة لتأليب الرأي العام العالمي ضد السعودية، وللوقوف على سبب تلك التداعيات المنددة، تواصلت صدى مع النائب البرلماني ” رجب حميدة ” الخبير في القانوني الجنائي.

وأوضح ” رجب حميدة ” ، أن ما حدث للكاتب جمال ” جاشقي ” هي جريمة مرفوضة وقوعها ضد أي إنسان جملة وتفصيلًا، وإنها واقعة فردية، تم استغلالها من قبل الدول الغربية لتأليب الرأي العام ضد المملكة، وذلك نتيجة لخلافات وجهات النظر الموجود بين عدد من الدول
وعلى رأسهم ” تركيا ” التي شهدت وقوع الحادث.

وأضاف ” حميدة ” ، في تصريحات لـ صدى، أن الدول الغربية تلقى اللوم والاتهامات وتحاول التشويه لصورة المملكة العربية السعودية، والتي تعد رمز العالم الإسلامي، متناسين بذلك ما يحدث من أحداث قتل وتشريد للأبرياء والأطفال فى فلسطين، والعراق وغيرها من الدول التي دمرتها الدول الغربية ، بهدف الاستبداد واستنزاف ثروتها.

ولفت ” حميدة ” ، إلى أن الجريمة وقعت داخل قنصلية ” المملكة ” والتي هي أرض سعودية، وأثناء شجار كما أعلنت النيابة العامة السعودية النتائج الأولية للتحقيقات، ولذلك لا يجوز لأي دولة أن تقوم بالمحاكمة في هذه القضية سوى القضاء السعودي، حتى و إن كان الغرض من ذلك الوصول إلى مرتكب الحادث.

وأشار ” الخبير بالقانون الجنائي ” ، إلى أن كل التشويه الذي تعرضت له المملكة نتج عن تحويل القضية من جريمة عادية وواردة وتحدث بين الحين والأخر مع تمنينا إلى عدم وقوع جرائم أخرى، تعرض فيها ” صحفي سعودي ” وهو الأستاذ الراحل ” جمال خاشقجي ” وبدلًا من أن يتم التحقيق فيها للوصول إلى حقيقة الأمر وسبب الوفاة وأين الجثة، تم تحويلها إلى ساحة لتصفية الحسابات سياسية، من قبل الدول المعارضة للمملكة، والتي على خلافات صريحة ومعروفة.

وفي هذا السياق ثمن ” حميدة ” رد فعل القيادة السعودية والتي تعاملت مع الأمر والقضية بحكمة بالغة، وذلك يظهر جليًا في تصرف سمو خادم الحرمين الشريفين الملك ” سلمان بن عبد العزيز ” – حفظه الله – والذي أصدر الأوامر الملكية على الفور بعزل عدد من الضباط والقيادات بجهاز الاستخبارات السعودي، وتحويلهم للتحقيق، نتيجة لتصرفهم دون الرجوع إلى ولاة الأمر.

وأكد ” حميدة ” ، على أن المملكة تتابع عملية التحقيقات والتي تتم بشفافية عالية، بالإضافة إلى الوعود التي قطعت بمجازاة مرتكبي الجريمة إذا كان هناك شيء يثبت أن القتل لم يكن خطأ .