أوضح إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، الشيخ صالح المغامسي، أن تصريحات المصدر السعودي لوكالة رويترز، اليوم الأحد، لها بعد تاريخي في التاريخ الإسلامي.

وقال المغامسي خلال مشاركته على قناة العربية : هناك في اللغة ما يسمى بوجه الشبه، فخالد بن الوليد رضي الله عنه هو سيف من سيوف الله ومع ذلك لمّا بعثه أبوبكر الصديق رضي الله عنه في حروب الردة، تجاوز ما أعطاه إياه أبو بكر من صلاحية، فكان أن نجم عن ذلك أن قتل مالك بن نويرة ظناً منه أنه يستحق القتل.

وأضاف: في حين أن بعض الصحابة ممن كانوا معه، لم يوافقوه على صنيعه، فكان خالد بن الوليد يقول أنا الأمير ولم يأتيني من الخليفة من ذلك، بمعنى أن الخليفة لم يأذن له ولم يمنعه عن فعل ذلك، أي أنه تجاوز رضي الله عنه صلاحيته وأخطأ في قتل مالك، ولذلك دفع أبوبكر الصديق رضي الله عنه دية مالك.

وتابع المغامسي: الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى جذيمة، فوقع أن قتل خالد من بني جذيمة، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم صنيع خالد، فقال: “اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد”.

وأكد على أن هذا يدل على أن الإنسان أحيانًا صاحب الصلاحية الأدنى بتأويل أو غير تأويل يتجاوز صلاحية الأعلى منه صلاحية وهذا حدث كثيرًا في التاريخ.

وأوضح أن جمال خاشقجي معصوم الدم، ولكن الفريق الذي تم القبض عليه أتى منهم هذا الشيء، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعلنا ذلك للعالم، وأن هذا الفريق يتحمل القضية والدولة غير راضية عن هذا.

وأشار المغامسي إلى أن النيابة والقضاء يفصلان في هذا وولي الأمر أعلن للعالم أن من اتهموا في القضية موقوفون والطريقة التي حدث بها الأمر يعني أن الصلاحيات لم تكن دقيقة، وهو ما دفع الملك سلمان لمعالجة الأمر من الناحية الإدارية ومن ناحية شرعية.

ويذكر أن مسؤول سعودي صباح اليوم الأحد، كشف تفاصيل حادثة وفاة الكاتب الصحفي جمال خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية في تركيا، مؤكدًا أن خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض، مشيرًا إلى أن وفاة خاشقجي، كانت بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته وفق تقرير أولي.