بعد قرون من هيمنة الإنسان على مهام وظيفية وعملية لا يقدر أحد أن يشاركه فيها، جاء البرلمان البريطاني ليحطم هذه الهيمنة؛ فاليوم وفي سابقة عالمية جلسة استجواب لإنسان آلي يدعى ” فلفل ” ؛ للتحقق من مستقبل البشرية في ظل انتشار الإنسان الآلي، وسيطرة التكنولوجيا وتوغلها في مهام كانت حكر على الإنسان فقط، وهو ما قاله رئيس البرلمان وهو يستدعي الشاهد الوحيد في هذه القضية، وهو ” فلفل “.

كان الروبوت فلفل، الذي تم تطويره من قبل علماء جامعة ” ميدلسكس ” البريطانية، ويتمتع بذكاء صناعي متميز، مفاجأة للجميع عندما دخل ليدلي بشهادته بالفعل، ويقدم الدليل على مستقبل التكنولوجيا في المجتمع، وليصبح بذلك أول روبوت يتم استجوابه في العالم، وليس فقط أمام برلمان أوروبي.

وطمأن الروبوت أعضاء البرلمان على مستقبل الإنسان، مؤكدًا أن البشر لن ينقرضوا أو يتعرضوا للإهمال، لأنهم يتمتعون بـ ” المهارة الناعمة ” ، وهي مجموعة المهارات الاجتماعية من قدرة على الاتصال، والتواصل بجانب المواقف والذكاء الاجتماعي والعاطفي التي لا يمكن للروبوتات أن يتمتعوا بها، أو يقوموا بها أبدًا.

وقال فلفل عندما سأله، جيمس فيرث، عضو البرلمان العمالي، عن دور البشر في الثورة الصناعية الرابعة، إن الروبوتات لا تخطط أو تسعى للهيمنة على العالم، كما تروج أفلام وقصص الخيال العالمي، وأوضح أن على الرغم من أن الروبوتات تلعب دورًا فعالًا لكنها ستظل بحاجة إلى المهارات الناعمة التي ينفرد بها البشر.

وأشادت، لوسي بأول، رئيسة لجنة التعليم البرلمانية، بإجابات فلفل على التساؤلات بصورة تفوق الردود التي قدمها الوزراء.