يستمر تنظيم الحمدين، في انتهاكاته وأفعاله الإجرامية ضد الشعوب العربية؛ حيث بدأ في شن حرب اقتصادية على الشعب اليمني؛ خدمةً لحلفائه في طهران ومليشيات الحوثي الإيرانية التي باتت تترنح، والتي تمثلت في عملية سحب نشطة للعملات الخارجية من سوق الصرف في اليمن؛ من أجل إفقاد الريال اليمني ما تبقى من قيمته المتأثرة بالانقلاب وتبعات التدمير والنهب الحوثي للموارد التي قُدرت بأكثر من 5 مليارات دولار.

وجاء التدخل القطري في محاولة للعب بالملف الإنساني؛ حيث ساهموا بقدر كبير في إعاقة المساعدات والإغاثة؛ وذلك من خلال المليشيات وأذرع طهران الدوحة وحزب اللات؛ فيما تنفذ الدوحة مخططها الإجرامي بحق الشعب اليمني؛ من خلال شركات صرافة غير مرخصة وخلايا تسيطر على السوق السوداء في محافظات مأرب وتعز وعدن وشبوة وحضرموت.

ومن جانبها، طالبت نقابة الصيارفة بمحافظة عدن، في بيان لها، التوقف عن البيع والشراء للعملات الأجنبية، والاكتفاء فقط بفتح النوافذ لتسليم الحوالات المالية ابتداءً من الاثنين الماضي؛ بسبب الإقبال غير المبرر على شراء النقد الأجنبي بشكل عبثي، عبر أيادٍ وجهات غير معروفة تقف وراء هذا الارتفاع دون أغراض تجارية حقيقية، مؤكدًا على وجود عمل منظم وخارجي يستهدف تدمير قيمة العملة اليمنية من خلال الشراء غير المبرر للنقد الأجنبي دون أغراض تجارية.

وفي السياق نفسه، ترافق عملية سحب الدولار والعملات الخارجية من السوق اليمنية، حملات إعلامية تنفذها قنوات قطرية وأخرى محسوبة على مثلث الشر ” طهران قطر والإخوان المسلمين ” ، والتي تنفذ حربًا نفسية وعملية تحريض ضد التحالف العربي، وتحاول أن تصور للشعب اليمني وللبسطاء أن التحالف العربي هو السبب في الانهيار الاقتصادي؛ بينما يتم تبرئة المليشيات من جرمها المشهود بحق اليمن وشعبه واقتصاده.

وحرر التحالف العربي أكثر من ٨٠٪ من سيطرة المليشيات ودعم الاقتصاد اليمني، ووفر الإغاثة وأعاد بناء المدن؛ فيما ساهمت المملكة بنحو ثلثي كُلفة تمويل خطة الاستجابة الطارئة التي تنفذها الأمم المتحدة في اليمن بأكثر من ملياري دولار؛ في المقابل تُخصص الدوحة أموالها لتدمير العملة اليمنية لنشر المجاعة؛ على اعتبار أن الأمر الوحيد الذي سيوقف عمليات التحالف في الحديدة وصعدة هو سلاح المجاعة في اليمن.