كشف الكاتب الصحفي ” خالد السليمان ” ، اليوم الخميس، في مقالة له نشرها بجريدة ” عكاظ ” ، عن سببين هامين كان وراء إنتشار الرواية المزعومة حول تقطيع جثة الصحفي ” جمال خاشقجي ” .

وقال ” السليمان ” ، في مقاله إن السبب الأول هو موت المهنية الإعلامية منذ سنوات، والسبب الثاني هو نقل التسريبات عن مصادر مجهولة، مما تسبب في تلك الروايات والشائعات التي لا أساس لها من الصحة.

وأضاف ” السليمان ” ، أن المهنية الإعلامية الغربية ماتت منذ سنوات عديدة، منذ أن أصبح الإعلام مسخرًا لخدمة الأهداف السياسية، اختبرنا سكرات موته في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ثم مع تسويق الغزو الأمريكي للعراق، ما يجري اليوم من تعاط إعلامي غربي مع قضية اختفاء جمال خاشقجي هو في الحقيقة تقطيع جثة المهنية الإعلامية الميتة .

وأشار ” السليمان ” ، إلي سقوط وسائل إعلام غربية كبرى في نشر وتناقل التقارير المزورة بلا فحص ولا توثيق، لافتًا إلى أنها وسائل إعلامية غربية لطالما وصفت بأنها عالية المهنية تنقل تسريبات من مصادر مجهولة ووسائل إعلامية محلية تجاهر بعداوتها لأحد أطراف الأزمة.

وأكمل ” السليمان ” ، بل والأدهي أنها تنشر تفاصيل قتل وتقطيع أوصال جسد الصحفي السعودي المفقود داخل القنصلية السعودية دون أن تستند إلى أي مصادر رسمية أو نتائج تحقيق معلنة، ودون حتى أن تطرح الأسئلة المهنية عن سبب عدم إعلان السلطات التركية عن هذه المعلومات ما دامت تملكها .