اندلعت الحرب غير الأخلاقية على المملكة عقب اختفاء المواطن الصحفي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية؛ حيث حاول جميع المغرضين استغلال القضية ضد المملكة وتسييسها وتلفيق الاتهامات الكاذبة لولاة الأمر بالمملكة.

وبطبيعة الحال، لم تترك قناة ” الجزيرة ” القطرية الفرصة تمضي بدون استغلالها فاستمرت في السير بخطاها العابثة وشن الشائعات ضد المملكة بأمر من ” تنظيم الحمدين ” وأطلقت الروايات غير المنطقية حول قضية اختفاء خاشقجي.

وأظهر مقطع فيديو، الصحفي المختفي، وهو في لقاء تلفزيوني على قناة ” الجزيرة ” قبل عام تقريبًا؛ حيث دحض مزاعم مقدم البرنامج بأن السعودية تقتل وتعذب معارضيها السياسيين، قائلًا: ” يجب أن نكون دقيقين في معلوماتنا لم يُقتل أحد في السعودية. ”

واستطرد جمال خاشقجي في تكذيبه لافتراءات الجزيرة وعملائها الذين باعوا أنفسهم في سبيل الأموال والمناصب الزائفة، مؤكدًا: ” لم يعذب أحد، ولا أعتقد أنه جرى تعذيب أحد، القصص التي تسربت، ورأيتها حتى في ” نيويورك تايمز ” أنا غير مقتنع بها، ولكن مرة أخرى ما فيه شفافية، وبالتالي لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي، ولكن ليست من طبيعة البلاد أن يحصل فيها شيء كهذا. ”

وادعت القناة القطرية، أن ” خاشقجي ” عُذب وقُطّع إربًا داخل القنصلية السعودية في اسطنبول واختفت بقاياه؛ لتعود وتمسح التغريدة بعد ساعات من انكشاف كذب الرواية، كما قالت أن الشرطة تحققت من كاميرات المراقبة، وأن ” خاشقجي ” غادر مبنى القنصلية بعد 20 دقيقة، لكنها سارعت إلى حذف الخبر، والهدف من ذلك فقط هو إثارة الرأي العام العالمي ضد المملكة بدون أي صحة لأخبارها.

وعلى جانب آخر، كان جمال خاشقجي، قد انتقد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وطالبهم بالابتعاد عن ممارسة السياسة، قائلًا: ” لأنهم كلما دخلوا في السياسة أحدثوا كوارث، كارثتان سأذكرهما تاريخيتان أضرتا بالأمة وبالإخوان المسلمين، الكارثة الأولى هي موقفهم من حرب الكويت، والتي أدت إلى أن خسروا حليفًا ما كان ينبغي أن يخسروه وهو المملكة العربية السعودية عندما اتخذوا موقفًا منحازًا لصدام حسين ناتج عن حساباتهم الخاطئة؛ لأنهم غير سياسيين، وكانوا أشبه بكاتب مقال يحاول أن يعبر عن رأيه. ”

وتابع ” خاشقجي ” معارضًا للجماعة الإرهابية: ” الكارثة الأخرى التي اتخذوها ويجب أن تحاسب قيادة الإخوان المسلمين عليها هي كارثة مصر التي أحبطت مشروعًا هائلًا لنهضة لمصر والمنطقة؛ هم يتحملون المسؤولية ” ، مضيفًا: ” الصيحة والأصوات بدأت ترتفع تطلب من الإخوان المسلمين التنحي عن العمل السياسي الحزبي، والاستمرار بالوجود كحركة، وترك المساحة السياسية لسياسيين محترفين. ”