موقف الجزيرة العدائي من بلدنا ليس مستغرب،وموقفنا منها ثابت من حيث عدم الثقة، وليست هذه هي القضية من الأساس ،ولكن الجديد، هو ماكشفت عنه قضية الصحفي جمال خاشقجي ، من غياب أخلاقيات المهنة في كثير من الصحف العالمية الشهيرة.

حيث أثبتت تلك الصحف عدم مصداقيتها برجوعها لقناة الجزيرة ونقلها عنها اخبار قائمة على التخمينات في ظل غياب الحقائق وعدم انتهاء مرحلة التحقيقات في حادثة إختفاء الصحفي السعودي.

القائمين على هذه المؤسسة الإعلامية لايفتقدون الميثاق الاعلامي فقط بل الاخلاقي والانساني، موقفهم من الحادثة انفلات اجرامي بكل المقاييس، لأن الحقيقة هي الشرط الأساسي في صياغة أي خبر ، هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها سياسة أي جهة اعلامية تحترم سمعتها.

ماتفعله وتواصل تقديمه قناة الجزيرة من مواد ، لايدخل تحت أي مبرر اعلامي، لا إحتراف لا إثارة ولا سبق ولا حرية ، هو فبركة رخيصة وتزييف واضح، حرب اعلامية سخيفة مكشوفة لها أهدافها في التشويه والنيل من بلادنا المملكة العربية السعودية، لذا فمهما بلغ مستوى المبالغة في نوعية الخبر الذي تبثه الجزيرة فهو يفترض أن يكون عديم التأثير لأنها جهة حاقدة غير مستغرب منها هذا الموقف، ووعي الجمهور أكبر من أن ينخدع ويصدق أساليبها الرخيصة في التعبير عن عدائها، وذلك لأسباب كثيرة أولها أنه يعرف جيداً الأُطر الطبيعية التي يجب أن يتحرك فيها الاعلام مهما كانت نوعية العلاقة بين الدولتين.

ثانياً الوسيلة المحترمة لاتتقن خبرها مجاملة وحباً لتلك الدولة ولكن احتراماً لمواثيقها ومبادئها وأخلاقياتها،ثالثاً علاقة المملكة واضحة وقائمة على أسس سليمة مع جميع الدول سواء تتفق أو تختلف معها ولاتتعامل بفجور اعلامي كحال تلك الدول المعادية.

ثالثاً أن الحملة الاعلامية المعادية هناك مايقابلها من حملات واعية قادرة على ادارة مصادر المعلومات والحكم على قيمة الخبر ، وبالتالي من السهل عليها احباط الأخبار الكاذبة، لذا فهذه الحملة الجائرة عديمة الأثر على الرأي العام المستهدف ولن تحقق هدفها المكشوف حتى على فئة المتلقين المنخدعين.