عندما كان الكاتب جمال خاشقجي مواطنًا صالحًا كنا نتابع مقالاته بشغف في كثير من الصحف المحلية , وعلى رأسها جريدة الوطن عندما كان يترأس هذه الصحيفة الفتية ، والتي قاومت وبشدة أفواه المتشددين والمتطرفين آنذاك حتى أنهم أطلقوا عليها أسماء يخجل الإنسان أن يذكرها ، ومع ذلك صمدت على أيدي مجموعه من الكتاب المميزين وكان من ضمنهم رئيس تحريرها جمال ، ونعرف نحن المنزلة العالية والاحترام التي كان يحظى بها خاشقجي من المسئولين ؛  تقديراً لإخلاصه وحبه ودفاعه عن وطنه ومعتقداته ، ولكن سبحان الله مابين يوم وليلة أصبح المثل العامي ( انقلب صبيح جني) ينطبق تماما على جمال ، فبدأ يتنكر على وطنه و حكام وطنه وصار يميل بوضوح ويقدح في منجزات وتوجهات الدولة وكأن الشيطان أعمى عينيه عن الطريق السوي .

وغادر وطنه ليتمكن كغيره من الشياطين الذين ينبحون ليل نهار في القنوات الفضائية ويرمون سهامهم على البلد الذي رباهم وعلمهم وأكرمهم .

وها نحن الآن نتابع ما تبذله الدولة حفظها الله لكشف حقيقة اختفاء جمال والتي اتخذها أعداؤنا كسلاح واتهامات ضد دولتنا ، واشغلنا جمال وخطيبته بعد تضحيته بأسرته ومحبيه ووطنه ، وما يحدث الآن هو عقاب من رب العباد لمن يقف في صف أعداء الوطن وينكر معروفه.

وأنا هنا لا اشمت به أو بغيره ، ولكن من يتنكر لوطنه ويصبح لعبه بأيدي الناقمين على مملكتنا الشامخة بولاة أمرها وحكومتها وشعبها فنقول:( يستاهل ماجاه ).

وأخيرًا اسأل الله عز وجل أن يحفظ لنا صمام الأمان ملكنا ملك الحزم والعزم سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حبيبنا وعزوتنا سمو الأمير محمد بن سلمان ويحفظ كل مخلص لوطنه إنه سميع مجيب.