حذرت مؤسسة النقد العربي السعودي من التعامل مع المؤسسات المالية غير المرخصة، مبينة إنها اتخذت مؤسسة العديد من الإجراءات والتدابير لحماية المواطنين والمقيمين من مخاطر التعامل مع المؤسسات المالية الوهمية وغير المرخصة في المملكة.

وأوضحت ” ساما ” أن بعض المؤسسات الوهمية تسعى للتسلل إلى السوق المحلية من خلال التنكر بزي مؤسسات مالية تحت مسميات مختلفة كجهات تمويلية أو وساطة مالية أو غيرها لممارسة أنشطة مشبوهة والترويج لها عبر إعلانات وملصقات غير نظامية أو مواقع إلكترونية أو مندوبين أو مكاتب خدمات عامة أو أفراد مقابل حصولهم على عمولات مجزية، وذلك بهدف الاحتيال وجمع الأموال بطرق غير مشروعة.

وكشف مؤسسة النقد السعودي عن أشهر أنواع الهيئات التي تتنكر فيها المؤسسات المالية غير المرخصة منها شركات التمويل أو تسديد المديونية حيث تستغل هذه الشركات حاجة الأفراد للتمويل، لاسيما ممن لا يتمتعون بسجل ائتماني جيد أو الذين لم يتمكنوا من الحصول على تمويل من المؤسسات المالية المرخصة من مؤسسة النقد العربي السعودي وتقدم منتجات تمويلية بطريقة غير قانونية، مما قد يوقع المتعامل معها في دوامة الديون.

ومن الهيئات التي تتنكر فيها المؤسسات المالية غير المرخصة شركات التقسيط وهي عبارة عن جهات مالية تمارس نشاط التقسيط بدون ترخيص من قبل وزارة التجارة والصناعة، وتقوم باستغلال حاجة الأفراد لبعض المقتنيات وبيعها لهم بالتقسيط بعد فرض هوامش ربح كبيرة قد تضاعف مبلغ الدين، مما قد ينتهي بهم المطاف خلف القضبان لعدم قدرتهم على السداد،،وأيضا شركات الوساطة والاستشارات المالية وهي غير مدرجة لدى هيئة السوق المالية، وتدعي بأنها شركات استشارات استثمارية أو وساطة مالية، تروج لأنشطتها من خلال إغراء الأفراد بتحقيق دخل إضافي أو أرباح كبيرة من خلال التداول أو الاستثمار في تجارة العملات أو الأوراق المالية وغيرها. ويكون هدفها القيام بعمليات نصب واحتيال من خلال استغلال قلة معرفة بعض الأفراد وعدم إلمامهم بقواعد الاستثمار وسعيهم نحو تحقيق الثراء السريع.

ووجهت مؤسسة النقد بعدم التقدم للحصول على أي منتجات تمويلية في حال عدم القدرة على السداد ، والتأكد من تراخيص وقانونية المؤسسات المالية قبل التعامل معها، وعدم الاستثمار بأدوات مالية غير معروفة وعدم تحرير شيكات بتواريخ مؤجلة كضمان للبيع بالتقسيط،،وايضا قراءة شروط وأحكام عقد التمويل أو الشراء أو اتفاقية الاستثمار بدقة قبل التوقيع، وعدم الانجرار وراء الإعلانات البراقة دون التأكد من صحتها.