أكد باحثون في بريطانيا ، أنه تساعد المكاتب التي يعمل فيها الموظفون في وضع الوقوف في التقليل من فترات الجلوس اليومي الطويلة التي غالبًا ما تكون غير صحية، إذ لا يكون الجلوس طويلًا صحيًا ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض عدة، من بينها السكري وأمراض القلب أو حتى أورام سرطانية، حسب دراسات سابقة.

حيث حاول فريق من الباحثين تحت إشراف شارلوت إدواردسون من جامعة ليستر البريطانية معرفة ما إذا كانت المكاتب المرتفعة التي تتطلب الوقوف قادرة على تخفيض أوقات الجلوس، خاصة إذا رافقها برنامج يحفز الموظف على البقاء أطول فترة ممكنة واقفًا.

ومن أجل دراسة ذلك، وفر الباحثون، لـ77 موظفًا مكاتب قابلة للتحرك رفعًا وخفضًا، كما زُود الموظفون بمعلومات عن العواقب الصحية للجلوس طويلًا وتم تحفيزهم بشكل منتظم من أجل النهوض من مقاعدهم وإطلاعهم على تقرير بشأن فترات جلوسهم.

وسجل جهاز صغير وُضع عند الخاصرة النشاط الجسماني للموظفين المشاركين في التجربة على مدى بضعة أيام عند بداية التجربة وكذلك بعد ثلاثة أشهر ثم ستة أشهر ثم 12 شهرًا، كما ملأ المشاركون استبيانات بشأن شعورهم ومدى رضاهم عن مكان العمل وكذلك عن أدائهم الوظيفي.

وأظهر تحليل النتائج أن برنامج العمل وقوفًا خفض أوقات الجلوس للموظفين بواقع أكثر من ساعة يوميًا، فبينما بلغ متوسط وقت الجلوس بين سبع وتسع ساعات كل يوم عند بدء التجربة، انخفض هذا الوقت بواقع 50 دقيقة بعد ثلاثة أشهر فقط من بدء التجربة.

واستطاع الموظفون خفض وقت جلوسهم أثناء العمل بواقع ساعة و22 دقيقة يوميًا، وهو الوقت الذي عملوا فيه في وضع الوقوف. كما وجد الباحثون في استمارات الاستبيان إشارات على تحسن كفاءة العمل والجهد الوظيفي للمشاركين في التجربة.

وقال فريق البحث إن شعور المشاركين في التجربة بالإرهاق كان أقل من أقرانهم غير المشاركين وإنهم كانوا أقل شكوى من آلام أسفل الظهر.