منذ اختفاء الصحفي جمال خاشقجي في تركيا، وأطلقت وسائل الإعلام التركية والقطرية والأبواق المعادية للمملكة الكثير من الروايات الزاعمة اغتيال خاشقجي، إلا أن جميعها ثُبِت تلفيقها بالأدلة الحاسمة.

زجّ الإعلام التركي بمواطنين سعوديين تم اتهامهم بتورطهم في اغتيال ” خاشقجي ” الأمر الذي أثبت غباءهم حتى في تلفيق التهم؛ نظرًا لوقوع اختيارهم على سياح سعوديين كانوا قد زاروا تركيا من قبل، منهم من قضى نحبه منذ فترة.

وذكرت صحيفة صباح التركية المؤيدة للحكومة، قبل أيام، أن هناك 15 فردًا من المخابرات السعودية ضالعة في اختفاء خاشقجي الغامض.

كان من بين هذه الأسماء، مواطن يدعى عبدالعزيز شبيب البلوي، هذا الشاب الذي نشرت صورته الشخصية في وسائل الإعلام التركية، إلا أنهم نسيوا التأكد من وجوده على قيد الحياة، فكانت الفضيحة.

فمنذ عامين، توفي المواطن عبدالعزيز شبيب البلوي، في حادث مروري أثناء عودته من جدة إلى محافظة طريف، و وجدت أسرة ” البلوي ” ابنها متورط في قضية اختفاء جمال خاشقجي وفقًا لمزاعم الإعلام التركي، فكيف للمتوفى أن يسافر إلى بلد آخر و يقوم بعملية ما؟ .

وأعربت أسرة ” البلوي ” في لقاء قناة mbc، عن استنكارها بما أشيع عن ابنها المتوفَّى، واصفين الأمر بأنه ” مزعج ” وجدد الحزن لديهم.

تلفيق التهم بهذا الأسلوب الحقير لسائح سعودي متوفى، يثير التساؤلات حول من الذي يقف خلف تسريب الصور للسياح بتركيا، والسماح لوسائل الإعلام بتداولها دون مسائلة، إلا لو كانت التعليمات من قبل المخابرات التركية.

تساؤل آخر يلوح في الأفق حول وجود أشخاص آخرين أو سياح سيتم الزج بأسمائهم في هذه القضية، استكمالًا لسلسلة الروايات الهادفة للنيل من مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا.

وهكذا فضحت تركيا نفسها أمام الرأي العام الدولي، بأنها تتعدى على الحقوق الخاصة بالسياح الذين زاروا تركيا من قبل، وهو ما لم يحدث من قبل في أي دولة بالعالم، كما أصبح أي سائح معرّض لأن يصبح رهينة الاتهام في جريمة اغتيال أو إرهاب، بصوره في المطار، كما حدث مع المواطن البلوي ” رحمه الله ” .