يبحث خريجو المحاسبة في المملكة، عن فرص وظيفية يصعب الحصول عليها في قطاع نسب توطينه لا تتعدى الـ5%، حيث يلعب أكثر من 170 ألف وافد في هذه الوظيفة.

في هذا الإطار، روى بعض خريجو المحاسبة العاطلون عن العمل قصصهم في البحث عن الوظائف، حيث قالت نورة الجهني في لقائها ببرنامج ” يا هلا ” ، أن مطالب الخبرة واللغة الإنجليزية كانت أكبر معوقات حصولها على وظيفة، متسائلة كيف سيكون لديها خبرة وهي لم تعمل بعد؟

وأضافت ” الجهني ” ، أن خريج المحاسبة السعودي لم يحصل على فرصة لكي يثبت نفسه مثل الوافد الأجنبي، قائلة : ” الشباب السعودي لم يعطى الفرصة حتى يثبت نفسه، كلهم أجانب وبرواتب أعلى بكثير من السعوديين ” .

وقال فيصل العبيدي، خريج محاسبة، إنه يطلب دائمًا في الشركة التي يعمل بها أن يعمل محاسب لكن يرفضون طلبه لهو يعمل محصل ديون، في حين يأتي حاملي الجنسيات الأخرى ويأخذون هذه الوظيفة.

وأشار إلى أن خريج المحاسبة يعمل بعيدًا عن تخصصه في التخصصات الموطنة من قبل وزارة العمل، كتحصيل الديون وحارس أمن أو مسؤول علاقات عامة.

وأكد الدكتور أحمد المغامس أمين عام الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين، في مداخلة هاتفية للبرنامج، أن الهيئة بدأت في التواصل مع وزارة العمل لتأهيل خريجي المحاسبة السعوديين العاملين في القطاع الخاص.

ولفت إلى أن عدد غير السعوديين الذي يعملون في هذا القطاع لا يقل عن 100 ألف وافد، مؤكدًا أن مهنة المحاسبة أو المراجعة، ومشيرًا إلى أن الوظائف يتم تقسيمها بين وظائف قيادية وتحتاج خبرة، ووظائف عادية يمكن لخريج الجامعة أن يزاولها حيث يستطيعون أخذ الخبرة وبالتالي العمل في الوظائف القيادية.