قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، سمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي، إن السعودية وروسيا تتفقان على ضرورة حل الأزمة السورية بالطرق السياسية، مؤكدا ضرورة احترام كلا البلدين لمصالح بعضهما البعض.

وقال سفير خادم الحرمين الشريفين في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، انه فيما يتعلق بالعلاقات السعودية الروسية ، أكد سموه بأن العلاقات السعودية الروسية هي على أفضل وجه، وكشف عن زيارات متبادلة بين المسؤولين من البلدين في مجال النفط تكاد تكون شهرية.

وقال بأنه بالنسبة إلى “التنسيق على المستوى النفطي، ثمة زيارات متبادلة بين المسؤولين تكاد تكون شهرية. فالعلاقات على أفضل وجه”.
وتطرق سموه الى الأنباء التي تواترت عن إجراء اتصالات بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين في الأردن.

ونفى حصول اتصالات بين الرياض وتل أبيب، لافتاً إلى أن السفارة في عمان تختص بالشأن الأردني.
وقال تعليقا على حديث حول تقارب سعودي — إسرائيلي مرتقب، إنه ‘لم تكن هنالك اتصالات سعودية إسرائيلية أبداً من هذه السفارة الموجودة الآن المختصة بالشأن الأردني’، وشدد ‘لم نقم باتصالات’.

و أضاف ” اعتقد ان روسيا كدولة عظمى، لا تقارن بأنها في محور مع إيران. أنا أعتقد أن الروس في الأزمة السورية يعانون من التدخل الإيراني،  ولكن لأسباب سياسية لا يظهرونها. أنا أعتقد أن روسيا الآن تعاني من سياسات إيران في الداخل السوري، روسيا تنظر لها أنها خلاف داخلي وليس طائفي، الإيرانيين يحاولون أن يقلبوا هذا الخلاف إلى طائفي، لتفكيك المنطقة بحكم الأقليات الموجودة.

ما أعتقده أننا والروس متفقون أن كثيراً من القادة السوريين الموجودين الآن لا يمكن أن يكون لهم دورهم في المستقبل بحكم أنه لن يتقبلهم الشعب السوري عندما تلطخت أيديهم بالدماء. والأصدقاء الروس يعرفون هذا ولكن هي مسألة “من يحل مكان من”
وردا على تعيقب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على حديث ترامب حول عدم صمود السعودية لمدة اسبوعين من دون دعم الولايات المتحدة، قال سموه أولاً: الرد كان على ما قاله الرئيس الأميركي في خطاب شعبي في جولة لدعم مرشحي الحزب الجمهوري،  وإن رد ولي العهد على الكلام الذي قاله الرئيس ترمب، يأتي على مستوى مقام ولي العهد ونحن لا نعتبرها تبرعات، لا أحد يتبرع لنا، نحن نشتري باموالنا.

وقال نحن نعاني مع إيران منذ الثورة الإيرانية، موكدا ان المملكة العربية السعودية قادرة على حماية نفسها، و ليست لديها أوهام بقدراتها، المملكة العربية السعودية لا تكذب على شعبها ولا على العالم بقدراتها العسكرية، وإظهار أن عندها من القدرات العسكرية ما لا يوجد عند دول العالم.

وبخصوص سوريا والادعاءات بدعم المملكة لجماعات مسلحة هناك، قال سموه ان المملكة دعمت الشعب السوري، على مختلف الصعد، وقامت بهذا بالتعاون مع دول كثيرة، وبالعكس المملكة كانت تضع منظمات كثيرة كمصنفة إرهابية ولا تتعامل معها، كجماعات النصرة وداعش، والدعم كان موجهاً للشعب السوري، وليس موجهاً لتأجيج الحرب في سوريا، المملكة العربية السعودية تدخلت لوقف سفك الدماء، والمملكة العربية السعودية كانت تعرف وتقر وتتعاون مع الجهات الدولية لمنع وصول الأسلحة للمنظمات الإرهابية التي كانت في سوريا.

واكد سموه انه لم تكن هنالك اتصالات سعودية إسرائيلية أبداً. ما قيل عن صفقة القرن، لم يصدر من مسؤول من أي دولة، الغريب في الأمر أن تفسيرهم لصفقة القرن يعطي المملكة سيادة على 5 دول عربية.
مشيرا الى ان مصادر هذه الأخبار هي من حملة موجهة ضد المملكة .

وحول مخاوف إسرائيل من امتلاك المملكة للسلاح النووي ، قال سموه ان اسرائيل  لا تملي علينا رغباتها، ولا يوجد هنالك دولة تملي علينا رغباتها، ولكن لننظر ماذا فعلت الأسلحة النووية للذين يملكون الأسلحة النووية. هي عامل ردع لا أكثر ولا أقل، والمملكة العربية السعودية تنظر للحرب حالة استثنائية والقاعدة هي الاستقرار، الذي قاله ولي العهد “إذا ملكت إيران السلاح النووي، فلن نقف حينها صامتين” ولكن السلاح النووي لم ينفع أحد ولم يستخدمه احد.

وحول مشروع نيوم ، قال سموه انه يعتقد ان مشروع نيوم إلى الآن هو في مرحلة تكوين الإدارة، ووضع الخطط الرئيسية له، وجاء فريق إلى والتقى مع الاخوان الاردنيين ليعطيهم تصوراً عن مشروع نيوم، وعندما تكتمل الصورة سيعرض عالمياً لجميع الناس، لأننا وجدنا من الأفضل أن يتم وضع التصور ودراسته من جميع النواحي وتضع الإدارة المناسبة والخطط على الورق منتهية ومن ثم تعرضها على الناس.
وحول التحول الاجتماعي ، قال ان الرؤية 2030 هي ليست اقتصادية بحتة بل اجتماعية كذلك، ومسألة قيادة المرأة للسيارة بعض الدول والهيئات وضعتها كقضية محورية، أنا باعتقادي أن المرأة في جميع أنحاء العالم، يجب أن تعطى الفرصة بالتعليم والعمل والمساواة والدخل بالتساوي مع الرجل أهم من أن تقود سيارة، ولكن بما أن هذه هي قضية بالنسبة لبعض الناس بأنها محورية وهي لاتتناقض مع الشريعة الاسلامية، فسمحوا لها.
والذي يتم الان هو ضمن الشريعة الإسلامية، إذا كانت هنالك تقاليد تمنعه فالتقاليد ليست هي التي تحرم الحلال. والمرأة في المملكة العربية السعودية هي فعّالة. ودور المرأة السعودية لم ينته حتى نقول أنه يبدأ الآن. العادات كانت تمنع بعض الأمور التي يقبلها الدين، فإذا لم يوجد مانع شرعي فلماذا نمنع؟ لا أكثر ولا أقل.