كشفت دراسة حديثة أنّ الرجال الذين يعانون من نوع معين من العقم لديهم مخاطر أكبر بكثير من غيرهم للتعرض للوفاة المبكرة.

وأوضحت الدراسة أن أولئك الذين لا توجد لديهم حيوانات منوية في السائل المنوي، حوالي 15% من حالات العقم عند الذكور، لديهم متوسط عمر متوقع يبلغ 48.8 سنه ، استناداً إلى بيانات أكثر من 50 ألف رجل دنماركي بين العامين 2006 و2015.

وحتى سنوات قليلة مضت، كانت مشاكل خصوبة الرجال تصنف في فئة واحدة، حتى أظهرت الأبحاث أن هناك 3 فئات مختلفة.

وقالت الدكتورة، كلارا هيلين غليزر، رئيسة فريق البحث، وهي طبيبة تعمل في كوبنهاغن، إن فريقها شعر بالذهول لأن الفئة المعروفة باسم “نقص النطاف”، تحمل مخاطر عالية للوفيات في حين أنّ الفئات الأخرى من العقم لم تسجل مثل هذه النتيجة.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل على سبب حدوث ذلك، إلا أن الدكتورة غليزر قالت إن الأمر قد يكون متعلقا بعوامل وراثية كامنة، مؤكدة أن الأمر يستدعي إجراء المزيد من البحوث لتحديد التدخلات التي يمكنها في نهاية المطاف تحسين النتائج الصحية لهؤلاء الرجال.

وقد أظهرت أولى دراسات الدكتورة غليزر أنّ العقم عند الذكور مرتبط ببعض الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسكري، لذلك بدأت هذه الدراسة الحديثة للبحث في الآثار المميتة لهذا الارتباط.

وصنف الباحثون خلال الدراسة المشاركين إلى مجموعات هي: فقد النطاف ” azoospermic ” ، ونقص النطاف ” oligospermic ” ، والرجال الطبيعيين ” normal ” ، ومن أجروا عملية قطع الحبل المنوي” vasectomized ” ، إضافةً إلى أولئك الذين لديهم مشاكل أخرى في الخصوبة.

ووجد الباحثون أنّ الرجال الذين يعانون من نقص النطاف معرضون لخطر الموت المبكر بمقدار مرتين أكثر من الباقين، ومعظمهم بسبب السرطان أو أمراض القلب والأوعية الدموية.

بينما كان لدى الرجال الذين يعانون من فقد النطاف أو أنواع أخرى من العقم نفس العمر المتوقع عند الرجال الذين لا يعانون من مشاكل الخصوبة، أو الذين أجروا عملية قطع الحبل المنوي.