يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى العنف والضرب في تربية أطفالهم، معتقدين أنه الحل الأمثل لمواجهة تصرفات الطفل الخاطئة وأنها ستكون سبب في اعتداله.

ولكن في المقابل، أكدت العديد من الدراسات أن استخدام الضرب والعنف مع الأطفال يعطي نتيجة سلبية، ويولد الكراهية والمشاعر السلبية لدى الطفل تجاه الأبوين.

ومن جانبها حذرت استشاري الإرشاد النفسي الدكتورة منى جاد، في اليوم العالمي للصحة النفسية والذي يصادف اليوم الخميس، من خطورة الضرب على صحة الأطفال.

وأكدت الدكتورة منى أن الضرب يزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية كالقلق والرعب والفوبيا والتوتر والعند، بالإضافة إلى الإصابة بتغييرات سلوكية سلبية كرغبة الطفل في ممارسة العنف الجسدي على الغير أو يصبح الطفل سليط اللسان.

كما أضافت أنه يولد عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب لكي يحمي نفسه من الأذى، كما أن الضرب يلغي الحوار ويضيع فرص التفاهم وفهم الأطفال ودوافع سلوكهم ونفسياتهم وحاجاتهم، ويؤثر على تصرفاتهم ونموهم العقلي ويجعلهم أكثر عدائية للمجتمع.

وأشارت إلى أن الحوار والمناقشة مع اتباع سياسة الثواب والعقاب هي الأساس التربوي السليم، لافته إلى أنه يجب التعامل مع الطفل على أنه شخص جيد ومحبوب، ولكن بعض التصرفات هي التي تحتاج إلى تقويم.