مرّ 32 عامًا على الواقعة وربما نسيها البعض، إلا أن الملا أحمد منتظري كشف عن تفاصيل ما قام به الحرس الثوري الإيراني وقتئذ، وكيف أنه مسؤول عن وضع متفجرات داخل حقائب الحجاج الإيرانيين عام 1986.

وتحدّث الملا أحمد، ابن المرجع الشيعي الراحل آية الله حسين‌ علي منتظري الذي كان نائب الخميني، عن الواقعة في مقطع فيديو، حيث أفاد بأن الحرس الثوري كان متورطًا لأنه هو من وضع المتفجرات في حقائف سفر قافلة من الحجاج.

وأضاف أن الحجاج كان أغلبهم من كبار السن وكانوا لا يعلمون أنه تم وضع المتفجرات في حقائبهم، مدافعًا عن السيد مهدي هاشمي حيث أكد أنه لا دخل له في تلك العملية.

وأضاف : ” كانت تخضع تلك المجموعة من الحرس الثوري لأوامر السيد هاشمي رفسنجاني بشكل مباشر ولكنها تم الكشف عنها لسبب ما واضطر مهدي كروبي الذي كان ممقل الإمام في الحج إلى تقديم اعتذاره وطلب عدم نشر الأمر في وسائل الإعلام.

كما ذكرت أسرة حسين‌ علي منتظري في بيان لها : ” سيد مهدي هاشمي تولى قسم الحركات التحررية في الحرس الثوري حتى عام 1983 وبأمر من علي خامنئي، وقضية شحن المتفجرات في حقائب الحجاج تمت في عام 1986 ” ، أي بعد تركه للمنصب ” .

وأضاف البيان : ” إشهار هذه القضية من قبل المسؤولين في الحرس الثوري يومئذ، لم يكن لجهلهم وعدم خبرتهم بالأمور، إنما ألصقوا هذه التهمة متعمدين لشخص معين لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، ليبرئوا أنفسهم عن تحمل مسؤولية تلك العملية ” .

وأوضح البيان أن حسين ‌علي منتظري كتب رسالة إلى الخميني المرشد الإيراني وقتئذ، جاء فيها: ” الحرس الثوري ارتكب خطأً غير مقبول في موسم الحج، واستغل حقائب 100 حاج إيراني بينهم رجال ونساء طاعنون في السن من دون علمهم، حيث أهدروا كرامة إيران والثورة الإيرانية في المملكة وفي موسم الحج، فاضطر السيد مهدي كروبي (بصفته مندوباً للخميني بخصوص شؤون الحجاج) أن يطلب من الملك فهد السماح والعفو ” .

وأطلع منتظري الخميني أيضاً: ” قال لي أحد القائمين على تلك العملية: يصر أحد المسؤولين في الحرس الثوري أن نتهم سيد مهدي هاشمي بأنه هو من كان وراء تلك العملية ” .

يذكر أن رجال أمن المملكة العربية السعودية ضبطوا في موسم الحج لعام 1986 شحنة من المواد المتفجرات في حقائب الحجاج الإيرانيين.