عندما يتطرق إلى مسامعنا كلمة محطة وقود، يترجم عقلنا صفة رجل على الفور، فنتخيل عامل المحطة، ومديرها وكل من يعمل بها، وكأننا في مكان للرجال فقط؛ فيحتكر الرجال هذه المهنة منذ القدم، إلا أن جاءت امرأة وقلبت الموازين رأسا على عقب فأنهت هذا الاحتكار ودخلت هذا العالم لتترأسه.

وجاءت المواطنة ميرفت بخاري بالمنطقة الشرقية، كأول سيدة تشرف على محطة الوقود؛ لتخترق مجال إدارة المحروقات، وتدير مشروع استثماري كان حكر على الرجال فحسب، مكتسبة خبرة من عملها السابق كمدير قسم الإعلام الإقليمي في مجموعة استثمارية.

وساهمت خبرة العمل السابق ل ” بخاري ” ، في نجاح مهمتها الحالية، حيث كانت تنفذ تغطيات إعلامية للخدمات البترولية في المجموعة، ومن ثم تولي الإشراف على الغرف الخدمية المرافقة للمحطة.

وتتابع أم الأطفال عمليات التشغيل والتعبئة والتفريغ في المحطة، إلى جانب إدارة مجمع متكامل كاستراحة تتوافر فيها كل المرافق؛ لتصبح نموذج لإدارة طاقم متكامل من الرجال والنساء.

وأعلنت ” بخاري ” انحيازها التام للنساء بعد صدور الأوامر السامية بالسماح لها بقيادة السيارات، حيث تخصص مسارات خاصة للسيدات للتعبئة، وموقع مخصص لتقديم الخدمات، لتهيئة المحطة فور تنفيذ القرار على أرض الواقع.

ولم تتوقف في اهتمامها بالمرأة عند هذا الحد، بل أكدت ضمان مسارات آمنة للسيدات، وخدمات ذاتية، ومرافق نسائية مجهزة لاستقبالهن، وفريق نسائي متكامل في خدمتهن.

وضربت ” بخاري ” مثالا وقدوة يحتذي بها المواطنات في وضع الخطط الاستراتيجية والقيام بالمهام على أتم وجه وعدم التقيد باحتكار الرجال لمهام معينة.