سلط العالم الضوء على إعلان المملكة تقديمها لمساعدات مالية إلى اليمن تصل إلى حوالي مليار دولار ونصف ، تضامنًا مع الأزمات التي تعيشها الدولة في الفترة الأخيرة من حروب ضد الحوثيين ومحاولة التخلص على سيطرتهم على بعض مناطق البلاد .

ومن جانبها ، أكدت صحيفة ” ذا صن ” البريطانية ، إن مساعدات المملكة تأتي بمثابة حقن إنعاش للاقتصاد اليمني ، بالإضافة إلى مساهمتها في فتح الموانئ والطرق الجوية ، فضلًا عن المساعدات المالية التي ستوفر ” ممرات آمنة ” للسماح لموظفي الإغاثة بأداء مهامهم بصورة ميسرة داخل المنطقة .

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى توجيه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، امتنانه العميق إلى المملكة ؛ على جهودها الرامية لتخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني في الوقت الراهن ، موضحة أن هذه العملية الإنسانية ستعيد تأكيد الثقة والصداقة بين اليمن وبلدان التحالف .

ووفقًا لمصادر حكومية ، فستسمح المساعدات الجديدة بحوالي 1.4 مليون طن متري من واردات المساعدات إلى اليمن شهريًا ، في مقابل 1.1 مليون طن متري شهريا في عام 2017 ، بالإضافة إلى سعي الائتلاف لتشغيل جسر جوي من جازان في السعودية إلى مأرب بهدف تشغيل رحلات يومية لطائرات شحن من طراز C130 المحملة بالمساعدات الإنسانية .

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة في المملكة عن منح البنك المركزي اليمني وديعة بقيمة مليارَي دولار، بعد صدور أمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ لتعزيز قيمة العملة اليمنية الضعيفة ومنع البلاد من الانزلاق في أزمات الجوع والإفلاس.

وجاء هذا الأمر الملكي بعد يوم واحد من إصدار رئيس الوزراء اليمني نداءاً عاجلًا للحصول على أموال تدعم البلاد وتنقذ اليمن من الجوع إثر الحروب الإرهابية القائمة بسبب العناصر الحوثية التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية بدعم إيراني .