فقد الحرس الثوري التابع لنظام الملالي في إيران، جزءًا كبيرًا من قوته الاقتصادية تحت ضغط مستمر من الثورة الشعبية التي شهدتها معظم المدن في إيران خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن تخلى عن حيازات اقتصادية ضخمة إلى القطاع الخاص.

وأوضحت شبكة بلومبيرغ الأميركية، أن وزير الدفاع الإيراني، عمر حاتمي، كشف اتجاه الحرس الثوري لتقليص حيازاته الاقتصادية ومشاركته في الأعمال المختلفة والمشروعات المربحة داخل البلاد، مشيرة إلى أن حالة الرفض والاتهامات الشعبية لنظام الملالي أسهمت بشكل رئيسي في اتخاذ خامنئي لهذا القرار خلال الساعات الماضية.

ويتضمن القرار أن يتخلى الحرس الثوري للملالي عن حصته في العديد من المشروعات الربحية الضخمة داخل البلاد، والسعي بشكل رئيسي إلى توفير غطاءات مالية خاصة به بعيدًا عن المشاركة الاقتصادية وعمليات الاستحواذ التي تمثل أعباء إضافية على الميزانية الخاصة بالبلاد، والتي يدفع ثمنها بشكل رئيسي طبقات الشعب الفقيرة.

كما يمتلك الحرس الثوري الإيراني، حيازات اقتصادية واسعة في مجالات البناء والطاقة والبنوك والتأمين والاتصالات عن بعد في إيران، مشيرة إلى أن القوات التي تخضع لعقوبات أميركية مُغلظة منذ عقود طويلة، تسيطر على واحدة من أكبر شركات البناء في إيران، وهي ” خاتم الأنبياء ” للإنشاءات، والتي يعمل فيها عشرات الآلاف من الأشخاص وتم التعاقد معهم لبناء بعض أكبر مشاريع النفط والغاز في البلاد للحكومة.