بدأت الحياة تعود شيئا فشيئا إلى مدينة الموصل بعد 6 أشهر من القضاء على داعش.

هدمت الحرب معظم أحياء المدينة، وأزال الكثير من سكان المدينة بعد عودتهم من مخيمات النزوح ركام منازلهم وبدأوا في إعادة إعمارها، كما أعادوا تهيئة عدد من الشوارع الرئيسية إلى نفس حالتها قبل الحرب.

وأتاحت لقطات للمصور العراقي أحمد الربيعي المقارنة بين الوضع الحالي للمدينة وما كانت عليه في آخر أيام استيلاء «داعش» عليها.

ووثقت عدسة الربيعي المواقع نفسها في المرحلة الأخيرة من عملية تحرير الموصل وفي الوقت الحالي، ما يظهر بوضوح تغيرات الوضع الإنساني في المدينة التي شهدت في العام الماضي مواجهات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي «داعش».

وتظهر بعض الصور مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي إقامة «الخلافة» بعد سقوط المدينة في أيدي الإرهابيين في عام 2014، وقد تعرض لأضرار هائلة إثر تفجير المسلحين أجزاء منه أمام تقدم القوات العراقية.

وعلى صعيد متصل، لا يزال هناك تضارب كبير في أعداد الضحايا من المدنيين، فبينما تذكر المصادر الحكومية أن نحو 2000 مدني قتلوا بسبب الغارات والمعارك في الموصل وحدها، أعلن التحالف الدولي أنه قتل 817 فقط دون قصد، خلال الفترة التي تدخل فيها لدعم القوات العراقية، فيما خرجت تقارير أخرى تشير إلى أن العدد قد يصل إلى 4800 قتيل، وأن البيانات الحكومية أو الصادرة عن التحالف غير دقيقة.