في أوائل القرن الحالي، كانت بوجاتي منعكفة على اختبار النسخة قبل الإنتاجية لفيرون بمحركها الضخم ذي الـ 16 سلندرات، قبل وقوع حادثة آنذاك في 2002 أو 2003 في مضمار Nardo للسرعات العالية المملوك لبورش، وقد قاد السيارة الخارقة آنذاك لورس بيكوتشو، والذي كان سائق اختباري للامبورجيني في السابق قبل انتقاله لبوجاتي.

وقد حكى بيكوتشو عن تجربة الحادثة بفيرون في فيديو مثير للاهتمام، حيث انفجر الإطار الأيمن الأمامي للسيارة في نهاية اختبار السيارة في المضمار، وآنذاك كانت السيارة منطلقة بسرعة 400 كلم\س، لينخلع الرفرف أيضا ثم غطاء المحرك، والذي ارتطم بالزجاج الأمامي، مهشما إياه إلى قطع صغيرة، في ما وصفه بيكوتشو بالحادثة المروعة.

وقد انفجر الإطار الأيمن الخلفي للفيرون كذلك عقب اصطدامها بالحاجز القريب، والذي دمر أيضا نظام التعليق الخلفي للسيارة، ما دفع رأس بيكوتشي إلى الزجاج الجانبي وتهشيمه إياه، وإن لم يصب رأس الرجل نفسه بأذى كبير بفضل خوذته.. ولكن أصيب سائق اختبارات بوجاتي بصدمة جسدية عامة وعجز عن رؤية أي شيء مؤقتا بسبب الضغط المرتفع داخل المقصورة، كما بدأ الدخان في الدخول إلى المقصورة من فتحة في الخلف، ليزيد الأمور سوءا.

الخروج من فيرون المهشمة -بجسدها الألومنيومي آنذاك- لم يكن سهلا لأن الباب كان محشورا، ولكن عقب ركله لعدة مرات تمكن من نزعه والهروب من الحطام.. ورغم الاصطدام بسرعة هائلة 400 كلم\س، إلا أن إطار السيارة أثبت قوته المدهشة وتمكن من استيعاب معظم الصدمات.