نال طالب المؤمن مجبر العظام الشعبي في مدينة الأحساء شرق المملكة، ثقة الناس في مجتمعه وهو الذي يجبر الكسور، ويصنع الدواء للعظام المكسورة أو المفصل المخلوع، ولديه معرفة وخبرة في العظام.

ويعود ذلك إلى عوامل متعددة، منها اعتماد المجبر الشعبي كثيراً على خبرته الشخصية وتجاربه الخاصة، في إعادة العظم المكسور إلى وضعه الطبيعي، قبل ربطه وتثبيته، مما يساعد على سرعة جبره.
ويعمل المجبر الإحسائي منذ 30 عاما على تجبير كسور من يأتي إليه من الأطفال والشباب بالطريقة التقليدية القديمة رغم توافر المستشفيات والمراكز الطبية المجانية التي تعالج الكسور بأساليب طبية حديثة.

وورث ” طالب المؤمن ” مهنة التجبير العربي عن والده الذي كان أول مجبر عربي في الثمانينيات ذاع صيته في المملكة وعلى مستوى الخليج والذي عمل آنذاك موظفاً في أرامكو، حيث وجد تشجيعا من رؤسائه الذين كانوا يترددون عليه للعلاج، بحسب المؤمن. وكان الأب يحرص على تواجد ابنه طالب معه أثناء قيامه بعلاج المصابين بمختلف الكسور.

وقال طالب إن أول عمل قام به تجبير كسر لسيدة كبير في السن عندما كان يبلغ 14 عاما. والتحق المؤمن بدورات طبية، وقام بدوره بتعليم اثنين من أبنائه هذه المهنة ” ليستمر الخير والإحسان.

ويذكر أن التجبير العربي، هو علاج للكسور والمفاصل المنزلقة، حيث يقوم المجبِّر بوضع خلطة معينة مكان الكسر، ثم يحاول تركيب العظام المكسورة على بعضها، وربطها بإحكام لتبقى دون تحريك لفترة معينة، وكذلك بالنسبة للمفاصل المنزلقة. ولا يزال هذا العلاج يُستخدم حتى يومنا هذا.