وقع الاختيار على عازفة الفلوت إيناس عبد الدايم لتكون وزيرة للثقافة في مصر، ولم يكن الأمر مفاجأة لها بقدر ما كان عبئًا ثقيلًا، فالوزارة العتيقة غارقة في مشكلات جمة، ما بين ملفات مفتوحة، كالمتاحف وتطويرها وتحديث دار الكتب والوثائق وقصور الثقافة، وأخرى مهملة، وأدوار يجب أن تقوم بها في مواجهة الفكر المتطرف.

وتعتبر إيناس هى المرأة التي هزت عرش جماعة الإخوان الإرهابية حيث واجهتهم خلال فترة حكمهم في مصر بعنف، وتحدت وزير الثقافة الإخواني الذي كان يرفض استمرارها في دار الأوبرا المصرية، فاندلعت تظاهرات واعتصامات من أجلها ومن أجل إعادتها لمنصبها، وقد عادات بالفعل رغما عنه.

وعقب ثورة 30 يونيو تفككت هذه الدائرة وتكسر احتكارها للمنصب، فترشحت الدكتورة إيناس لهذا المنصب خلال فترة الرئيس المصري السابق عدلي منصور، لكنها استُبعدت في اللحظات الأخيرة.