توفى الملياردير ورجل الأعمال السوداني، بابكر حامد موسى، أمس السبت، بمستشفى بالعاصمة الأردنية عمان.

ولم يولد ” موسي ” في أسرة غنية ليكمل مسيرة أبويه في جمع الأموال، بل بدأ من الصفر، حيث ولد بـ ” ود الجبل ” بمنطقة الجموعية، حتى لم يكمل مسيرته التعليمية فوصل إلى الشهادة الابتدائية فقط.

وفي أكبر مثال للصبر والمثابرة، فبدأ رجل الأعمال حياته المهنية منذ الصغر بشراء حمار بـ 15 قرشا؛ لينقل من خلاله البضائع.

وتعود قصة أموال رجل الأعمال ” موسى ” ، إلى بدايته المهنية المتمثلة ب 3 قروش، حينما كان يبيع الليمون، لينقل نشاطه بعد ذلك إلى تجارة العملة.

ولم تكن القفزة بين الليمون والعملة بالسهل أبدا في حياة الملياردير، فبدأ يتاجر في كل شئ، إلا أن انتقل إلى ميدان الأمم المتحدة بالخرطوم؛ لفرش بضاعته ولكنه تعرض لمضايقات عديدة دفعته لفتح بقالة لمدة عامين.

ومن ثم اتجه بعد ذلك إلى تجارة العملة مع دخول صرافات العملة الأجنبية في السبعينات، بعدما أنشأ صرافته الخاصة، ولكن لم يحالفه الحظ؛ فأوقفت السلطات عمل الصرافات، ليعود بعد ذلك إلى تجارته الأولى.

وكون ” موسي ” ثروته من تجارة العملة، وتعرض للقبض أكثر من مرة بسببها، مرة لمدة 18 يوما في بداية حكم الرئيس عمر البشير، إلا أن تركته السلطات بعد التأكد من سلامة أعماله وأنها بعيدة عن أي شبهة إجرامية.