أكد استشاري أمراض الدم والأورام بمستشفي عسير المركزي الدكتور عبدالرحمن بن علي الشهري، ، مدى خطورة أمراض الدم وتنوعها، ومواجهتها لعوائق عدة بالمملكة، حيث أن من العوائق عدم وجود مراكز لمعالجة الدم والسرطان وزراعة نخاع العظم في المملكة بالشكل المطلوب، والموجودة لا تكفي إلا لمعالجة ما نسبته 10% من مرضى السرطان ومرضى الدم عموما.

و يعود ذلك للكلفة العلاجية الكبيرة، وكذلك عدم وجود أطباء دم يواكبون حجم المرض، فلا يزيد عدد الأطباء في كافة القطاعات الصحية على 200 طبيب.
وأوضح استشاري أمراض الدم والأورام أن أمراض الدم في مجملها تنقسم إلى وراثية ومكتسبة، وإلى سرطانية وحميدة، والوراثية مثل فقر الدم المنجلي وفقر دم حوض البحر المتوسط، ونزف الدم الوراثي، وتشوهات كرات الدم الحمراء والبيضاء .

وأكد أن أمثلة أمراض الدم الأكثر الأكثر شيوعا في منطقة الساحل وفي المنطقة الشرقية من المملكة هو فقر الدم المنجلي، والذي يعاني فيه المريض من تكرر وشدة في نوبات الألم، وتخلف في النمو، وحاجة كبيره للمتابعة في المستشفى.

وأبان الشهري أن الشق الثاني من أمراض الدم هو المكتسب، ومنه الخفيف جدا والشائع مثل فقر الدم الغذائي، أو الناتج عن نزف في الدم، ويكثر في صغار النساء بسبب الطمث، وعدم الاكتراث بنوعية الغذاء.

وذكر الشهري أن أخطر أمراض الدم هي أمراض نخاع العظم من سرطان الدم الحاد، سواء الحبيبي أو اللمفاوي، وهذه يدخل في مسبباتها اضطرابات الجينات والكرومزومات وبعض الفيروسات، واعتلالات المناعة والإشعاعات والمواد الكيماوية المسرطنة وغيرها.