امتازت المرأة على مر العصور بحبها للجمال والتزيين، والاهتمام الشخصي بذاتها، وحاجتها للظهور بأفضل صورة، ولصحة مقولة ” الابتكارات وليدة الحاجة ” ، فلجأت المرأة للكثير من الحيل والابتكارات، رغم شح الإمكانيات قديمًا، إلا أن هذا لم يوقف المرأة عن استخدام عقلها في استغلال جمال الطبيعة وسحرها في ابتكار أجود وأرقى أنواع التزيين، التي لا زالت إلى الأن يعجز الكثير عن وصفها وإيجاد مثيل لها، حتى مع تطور الإمكانيات والثقافات.

ويضم متحف الخليفة التراثي في مدنية الأحساء بالمنطقة الشرقية، مجموعة نادرة من عبق التاريخ، تشمل وسائل التزيين البسيطة والمنتقاة بعناية، التي كانت تلجأ إليها المرأة السعودية في الماضي.

ونقل تقرير مصور بعدسة ” العربية ” ، الطرق التي قامت النساء من خلالها بحيل لتحويل النباتات والأعشاب الطبيعية إلى وسائل للتزيين ومستحضرات التجميل الطبيعية الخلابة.

ومن بين الحيل، حاولت المرأة قديمًا سعف النخيل إلى منتجات نسائية، ولجأت إلى النباتات لصناعة كحل يزين عينيها ويبرز جمالها، كما أستغلت جمال رائحة النباتات والزهور في صنع أرقى العطور، من بينها مسحوق الريحان، والمحلب، والمسك الأبيض وورد الجوري لإطالة الشعر وتقويته ولمعانه.

ولم تترك المرأة سبيلًا للتزيين إلا وتطرق إليه، فاستخدت لحاء شجرة ” الديرم ” كمسحوق لتبييض الأسنان، وتقوية اللثة، وإعطائها لونًا أحمر طبيعيًا، كما استخدمت المرتعشة ومرية حب الهيل والطاسة والسلاسل المرصعة بالأحجار الكريمة، لتزيين رقبتها وشعرها.