خمس سنوات ترتسم أمام أعينهم لحظة تخرجهم ونهاية تحصليهم من التعليم والتدريب، لتبدأ خدمتهم الفعلية في إنقاذ الآخرين وتضميد جراحهم، إلا أن جراح عطالتهم لم تجد من يضمدها.

وفي هذا السياق، روى خريجو الطوارئ حكاياتهم في عد توفر فرص عمل لهم، حيث أكد زامل خان، أحد أخصائيين الطوارئ العاطلين عن العمل، أنه اضطر للعمل حارس أمن، لأن نظرة المجتمع لأخصائي طب الطوارئ محدودة كأنه ليس له أهمية.

وأضاف خلال مشاركته في برنامج ” ياهلا ” اليوم السبت، أنهم يعتبرون رجل الطوارئ مجرد أداة يأخذ المريض وينقله للمستشفى ودوره يينتهي وكأنه ليس له أهمية.

وتابع: ” نحن معطلون ولسنا عاطلين، واضطررت أن أعمل موظف أمن لأنفق على نفسي ” ، مطالبًا أن يوظف كل من يحمل شهادة تصنيف في مكانه الصحيح، مع الوصف الوظيفي الصحيح له.

وأوضح أن متوسط الراتب في القطاع الخاص 4 آلاف ريال، قائلًا : ” والشغلة (شيل وحطّ) وكأننا ما درسنا شيئا طيلة 5 سنوات ” .

من جانبه، قال عبدالسلام بن حمد، إن الهلال الأحمر في شهر رمضان الماضي تقدم له 460 خريج، مشيرًا إلى أن الذين اجتازوا الاختبار النظري وذهبوا إلى الاختبار العملي 100 شخص فقط، مؤكدًا أن الهلال الأحمر يستبعد أكبر عدد ممكن.

واستطرد أن أحد المستشفيات الخاصة الكبرى بالرياض ترفض تعيين السعودي، مضيفًا : ” جدارة تنزل 11 رقم فقط في السنة، والتعليم علقت: انتظروا أمر سامي ” .

وأكد أنهم يدفعون مبالغ ضخمة لاجتياز اختبار التصنيف، وبعدها لا يحصلون على فرصة عمل، مضيفًا أن الدولة أنفقت على تعليمه بالخارج ربع مليون دولار ولم تستفد بتخصصي.

وأشار إلى أن وزارة التعليم لا زالت تبتعث على نفس التخصص ما يعني أن التخصص مطلوب، مطالبًا بتوظيف المتخرجين بالفعل بدلًا من دفع مبالغ أخرى لتعليم مبتعثين آخرين.