كسرت دراسة جديدة ، الإشاعة القديمة التي كان يرددها بعض المدخنين من أن التدخين ينشط المخ ويقلل ويحد من خطر الإصابة بالخرف وذلك بسبب وجود مادة النيكوتين، حيث بينت الدراسة أن الإصابة بالخرف تزداد بنسبية كبيرة بين المدخنين.

وذكرت دراسة جديدة في كوريا الجنوبية أن خطر الإصابة بالخرف يزداد لدى المدخنين، وأن الإقلاع عن هذه العادة يمكن أن يحد من هذا الخطر.

ونشرت هذه الدراسة في دورية ” طب الأعصاب السريري والتطبيقي ” حيث أكد معدو هذه الدراسة ، أن خطر الإصابة بالخرف قل بنسبة 14 في المائة و19 في المائة بالترتيب بالنسبة للمقلعين عن التدخين منذ فترة طويلة والذين لم يدخنوا على الإطلاق وذلك بالمقارنة بالمدخنين الذين استمروا في التدخين .

وقال دايين تشوي كبير معدي الدراسة من كلية الطب بجامعة سول الوطنية إن “التدخين معروف بآلاف من نتائجه السلبية على الصحة بما في ذلك الإصابة بالسرطان وأمراض شرايين القلب. ولكن يقل التأكيد نسبيا على تأثير التدخين على أدمغتنا”

وتشير الدراسة إلى عدة دراسات أجريت في الثمانينات والتسعينات ووجدت أن التدخين يحد من خطر الإصابة بألزهايمر، ولكن هذه الدراسات كانت تمولها عادة شركات التبغ.

وقال تشوي لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني ” كان هناك اعتقاد خاطئ بأن التأثير المنشط للنيكوتين قد يعمل كعامل وقائي من الخرف”. وكشف أن “النقطة المثيرة للاهتمام هي إمكانية وقف زيادة خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالتدخين من خلال الإقلاع عنه”.

الأسباب في الإصابة بالخرف ليست واضحة تماما لحد الآن إلا أن الخبراء أرجعوها إلى التغيرات التي قد يحدثها تقلب ضغط الدم في بنية ووظائف الدماغ والتي قد يكون لها دور في الإصابة بالخرف. وقد يكون قياس ضغط الدم في المنزل أكثر مصداقية بالمقارنة مع الفحص في عيادة الطبيب لأن التوتر أو القلق قد يجعلان المريض يسجل قراءات أعلى في العيادة منه في المنزل.

ولإبعاد شبح الخرف ينصح الأطباء بالحفاظ على نظام الأوعية الدموية والقلب حيث ترتبط بصحة المخ. ويقول أنه حتى إذا كانت الإجراءات للحد من تقلبات ضغط الدم غير متوفرة حاليا فإن الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام من خلال تغيير نمط الحياة كالتحول إلى الأكل الصحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين.