دشَّن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أول قطار في المملكة قبل 68 عامًا من الرياض وحتى الدمام، حيث انطلقت الفكرة في منتصف الستينات الهجرية.

وتقدَّمت بالفكرة شركة آرامكو حيث كان هناك حاجة إلى إنشاء ميناء تجاري على ساحل الخليج لنقل البضائع المستوردة عن طريقه إلى مستودعات شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو).

وتضمنت الفكرة إنشاء خط للسكة الحديد من الدمام إلى الرياض على إنشاء ميناء تجاري كبير يمكنه استقبال السفن الضخمة، التي تنقل مستلزمات أعمال صناعة النفط ومعداتها.

من جانبه، أمر الملك عبدالعزيز ” رحمه الله ” حينها بتنفيذ المشروع كاملاً ليصل إلى العاصمة الرياض، ويبدأ تنفيذ المشروع في تاريخ 26 من ذي القعدة 1366هـ (21 أكتوبر 1947م)، وتم افتتاح الخط في الرياض في 19 محرم عام 1371هـ (20 أكتوبر 1951م).

وهكذا ظلت السكة لحديد تعمل تحت إشراف شركة أرامكو، حتى ارتبطت بوزارة المالية، وسميت مصلحة السكة الحديد، ولكن صدر في 22 محرم 1386هـ 13 مايو 1966م مرسوم ملكي يقضي بالموافقة على النظام التأسيسي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية.

وفي هذا الإطار تم تحويل السكة الحديد إلى مؤسسة عامة لها شخصية اعتبارية، يديرها مجلس إدارة، ويرسم سياساتها العامة وفقاً لأسس تجارية.

وفي عام 1975م، كان الطرق بين الدمام والرياض تعاني من أزمة ازدحام شديدة، نظرًا لأن جزءاً كبيراً من البضائع الواردة عن طريق ميناء الملك عبد العزيز بالدمام تخص موردين من منطقة الرياض أو ما جاورها، لذلك برزت فكرة إنشاء الميناء الجاف بالرياض ليسهم القطار في تخفيف أزمة الازدحام عن طريق تمكين مستوردي البضائع في منطقة الرياض من نقل بضائعهم على القطار مباشرة إلى الرياض، حيث يتم تخليصها جمركياً وتسليمها لهم فيه.

وتستمر مسيرة السكك الحديدية، بعد تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروع قطار الحرمين السريع، اليوم الثلاثاء.