أزاح المؤذن البنغالي المتهم بقتل إمام المسجد البحريني ” عبدالجليل الزيادي ” ، الستار عن تفاصيل الجريمة البشعة التي ارتكبها، حيث كان قد تم العثور على جثة إمام مسجد بن شدة، مقتولًا في منطقة السكراب بالبحرين.

وروى المتهم تفاصيل جريمته خلال التحقيقات، موضحًا أنه خطط لعملية القتل واستدراج الإمام ” الزيادي ” بعد صلاة الفجر، حيث طلب منه تصليح إنارة بالقرب من خزانة الأحذية، وبحسن نية، توجه الإمام إلى المكان، وجلب المتهم قطعة حديد أخفاها بمكان وضع الأحذية، وضرب المجني عليه بها عدة ضربات على رأسه وكتفيه، ليسقط غارقًا في دمائه.

وبيّن المتهم البنغالي، أنه عمل في المسجد مؤذنًا ومشرفًا ومنظفًا، مقابل راتب شهري لا يتجاوز 200 دينار بحريني، ويسكن في غرفة ملحقة بالمسجد مع عائلته، وقام باستئجار بناية بمبلغ 700 دينار، لأن راتبه لا يكفيه، وأجرها لعمال بألف دينار.

وبسبب انشغاله بأعماله الأخرى خارج المسجد، وجه إليه الإمام ” الزيادي ” المجني عليه، الانتقاد أكثر من مرة لإهماله نظافة المسجد، وبعد عدة تحذيرات له، أبلغ الإمام الأوقاف بالأمر، فأمهلوه حتى نهاية سبتمبر كي يترك العمل ويجد عملًا آخر.

لذلك، قرر المؤذن البنغالي حينها الانتقام من الإمام، فجلب قطعة حديدية وخبأها في المسجد، واستدرج الإمام بعد صلاة الفجر إلى مكان خزانة الأحذية التي خبأ خلفها القضيب الحديدي، وطلب من الإمام إصلاح الإنارة، ثم قام بضربه من الخلف بالقضيب الحديدي عدة مرات إلى أن سقط على الأرض.

وأضاف المتهم، أنه حين وجد الإمام ” الزيادي ” ما زال يتنفس، قام بجلب سكين وشق بطنه إلى الجنبين، حتى تيقن من موته، ثم سحب المتهم الجثة إلى مصلى النساء، ثم إلى دورة المياه، وقرر تقطيعها، فتوجه إلى متجر واشترى ” ساطورا ” ، وأكياس قمامة سوداء، واشترى ” دلوين ” كبيرين وشريطًا لاصقًا.

ثم عاد المتهم البنغالي إلى المسجد، وقام بقطع الجثة من البطن إلى جزأين، ثم قام بتقطيع الجثة من منطقة الفخذين وقطع الرأس وفصل الذراعين من عند الكتفين، ووضع كل جزء في كيس، ثم وضعها جميعًا في ” الدلوين ” ، وأغلقهما بإحكام.

إقرأ أيضا:

الشرطة البحرينية تفك غموض مقتل إمام مسجد وتكشف التقاصيل