كشفت صحيفة ” التايمز ” البريطانية عن وثائق سرية تقشعر لها الأبدان ،تدين رئيس النظام السوري بشار الأسد ونظامه منذ السنة الأولى من الحرب الأهلية.

ووصفت الصحيفة الوثائق بـ ” أرشيف الشر ” ، وتحمل معظمها ختم النظام السوري، وبعضها يحمل توقيع بشار الأسد شخصيًا، كما تتضمن محاضر اجتماعات سرية للغاية، تفصّل التعذيب والقتل الممنهج لما يعتبرهم النظام السوري أعداء له.

وأسس جندي كندي سابق يدعى ” بيل وايلي ” وهو محقق في جرائم الحرب، مشروعا سريا لجمع الأدلة على جرائم حرب الأسد، بتمويل بريطاني، وبالتعاون مع الجيش السوري الحر، حيث جمع ما يثبت مئات المرات أن الأسد يسيطر تمامًا على كل ما يحدث في النظام، وهو مسؤول عن جرائم قتل تفوق أكثر بكثير تلك التي نفذها تنظيم داعش.

وبحسب الصحيفة، فقد تم جمع الوثائق وتهريبها من قبل السوريين داخل البلاد، الأمر الذي كلّف البعض حياتهم، بينما لا يزال اثنان ممن تعاونوا مع المحقق وايلي، في معتقلات النظام السوري.

وكشفت الوثائق أنه في الأيام الأولى للاحتجاجات في مارس 2011، أسس الأسد الخلية المركزية لإدارة الأزمة السورية CCMC كنوع من مجلس وزارة حرب.

وكان أعضاء الخلية يجتمعون كل ليلة في مكتب في الطابق الأول من القيادة الإقليمية لحزب البعث وسط دمشق، ويناقشون إستراتيجيات لسحق المعارضة، الأمر الذي كان يتطلب معلومات تفصيلية عن كل عملية احتجاج، بحسب الوثائق المكشوفة.

وطالبت الخلية بتقارير من لجان الأمن، ووكلاء الاستخبارات في كل محافظة، وهو الأمر الذي كشفته الوثائق التي توضح أيضًا ” كيف كانت تلك التقارير تنتقل بين أعلى وأسفل الهرم القيادي مع هبوط الأوامر وصعودها وفقًا للتقارير التي تظهر نجاح عملية القمع ” .

ويقول وايلي: ” السؤال هو من يتحكم في الخلية المركزية لإدارة الأزمة.. والأدلة الساحقة تكشف أنه الأسد، حتى لو لم يكن يحضر الاجتماعات، فإننا نعلم أنه تلقّى محاضر للاجتماعات، و وقّع على التوصيات ” .