كشفت فنانة سعودية عن مهنتها في إعادة استخدام الزجاجات المهملة، ورحلتها من مشاركة في رابطة للفن التشكيلي داخل أحد المجمعات السكنية بالظهران، إلى افتتاح ورشتها الخاصة وكسب ثقة زبائنها.

” هالة الخضيري ” امتهنت إعادة استخدام الزجاجات المهملة بعد إذابتها في فرن خاص بصهر الزجاج ثم إعادة تشكيله وتزيينه بتصاميم فنية مبتكرة ومبدعة.

وأوضحت هالة الخضيري أنها بدأت هذا الأمر قبل 20 عامًا ضمن رابطة للفن التشكيلي داخل أحد المجمعات السكنية بالظهران، حيث كانت صانعة فخار، ثم قررت الالتحاق بدورة لصنع الزجاج، ووقعت في حب هذه الصناعة.

وقالت ” الخضيري “: ” الزجاج مادة عجيبة أسرتني تمامًا، فأردت ممارسة التعبير العفوي والتقليدي، وهو ما يجده الفنان مع الزجاج، فالتعامل معه يتطلب اتخاذ قرارات فورية، إضافة لدقة في صناعة المقتنيات الزجاجية وتشكيلها على نار لاهبة “.

كما أشارت إلى أن تقوم بالعمل في ورشتها الخاصة داخل منزلها، حيث تعمل خلال الليل، لتصهر قطعة من زجاج مستعينة بمواد كانت لها استخدامات أخرى، حتى تحولها بعد صهرها وطلائها إلى قطع فنية بديعة.

وقررت ” الخضيري ” تسخير موهبتها وفنيها في حب الوطن، مجسده مشاعرها بحب وطنها في أعمالها الفنية وأشكالها الجمالية باستخدام الزجاج، مستمده إبداعها من الموروث الحضاري السعودي.

وعبرت عن أملها في نشر ثقافة إعادة التدوير في المجتمع، باعتبارها تجسيدًا لتطلعات التدوير المستقبلية في السعي إلى توفير بيئة صحية مستدامة لكل سكان مدينة الظهران، وخلق إرث بيئي نظيف، والتقليل قدر الإمكان من البصمة البيئية للمنطقة الشرقية على الكوكب.

كما كشفت عن جزء من عملها، لافته إلى أن عملية إعادة تدوير الزجاج من أجل بيئة مستدامة تتطلب فرز الزجاجات وتنقيتها في عملية دقيقة جدًا، ومن ثم فصل الزجاجات حسب اللون ضمن خطة طموحة لإعادة تدوير الزجاج والحفاظ على المقومات الأساسية لجودة الحياة وضرورة الحد من مستويات التلوث في البيئة.