في عامها الثامن والثمانون تحتفل بلاد الحرمين وقبلة المسلمين في حدث من اهم الاحداث في تاريخ اللامم ” اليوم الوطني ” والتي فيه تتذكر ماضيها وتحتفل بحاضرها وانجازاته وتستعد لمستقبلها ففي مثل هذا اليوم وتحديداً في يوم الخميس الموافق 17/5/1351هـ  اصدر الملك المؤسس طيب الله ثراه المرسوم رقم(2716) معلناً مرحلة جديدة للجزيرة العرب ومطلقاً اسم الدولة الحديثه(المملكة العربية السعودية).

وأي دولة هي  دولة بحجم قارة تزيد مساحتها عن (2مليون كيلو متر مربع) وتحدها سبع دول اضافة الى البحر الاحمر والخليج العربي .

هي مهبط الوحي ومهد النبوة هي الحرمين الشريفين هي مكة المكرمة والمدينة المنورة وماتعنية هاتين المدينتين للعالم الاسلامي.

فحرياً بالجميع الوقوف عند ذالك وتذكر ماكانت عليه البلاد من اوضاع سادت فيها الفوضى وماتعنية من سلب ونهب وفاحت فيها رائحة العنصرية والطائفية المقيته وبين ماهي علية اليوم من استقرار سياسي وامني واقتصادي واجتماعي في ضل ماانعم الله به على هذه البلاد من نعم

وتكمن اهمية هذا اليوم في تذكير هذا الجيل بكافة المصاعب التي واجهت من سبقوهم في مرحلة البناء وتذكيرهم بالامجاد التي سطرت والانجازات التي حققت مع غرس القيم والمفاهيم الحضارية الوطنية في نفوس النشئ والاجيال الشابة لكي يسيرو على خطى ثابته مقدمين افضل النماذج والصور عن بلدهم في الداخل والخارج .

اليوم الوطني حافز وداعم للعمل الجاد الطموح وفيه نستلهم العبر والدروس من القائد المؤسس وكيف وحد الشمل ولم الشتات وكيف استطاع احالة الفرقة والتناحر الي وحدة وتلاحم بانياً مجتمع متسامح متعايش تسودة الالفة والمحبة .. وفية رسالة واضحة بأن من كان لدية هدف ورؤية وعزيمة وهمة عالية قادر بأذن الله على الوصول الي الغاية مهما اعترض طريقة من معوقات.

واليوم يحصد ابناء هذا الوطن ثمار توحيد هذا الكيان فقد اصبحت المملكة وفي زمن قياسي مقارنة في بعض الدول الاخرى دولة في مصاف الدول المتقدمة واحدى الدول الكبرى التي تمتلك التأثير والقوة واحدى اهم ركائز السلام والامن العالمي بفضل سياستها الحكيمة المعتدلة مع تميزها على بقية الدول بمكانتها وقيمتها الدينية.

لقد احسنت القيادة صنعاً بأن جعلت من اليوم الوطني يوم إجازة رسمية بعد ان كان يوم عمل ربما يمر على البعض دون الشعور به وسط مشاغل الحياة اليومية.

اليوم الوطني يجب ان لايختزل بفرحة الاجازة فقط وانه يوم للراحة من شقاء العمل فحب الوطن ليس شعار يقال ويردد بالحناجر بل هو إيمان وعمل بجد وإخلاص وأمانة واستشعار للمسئولية.

وفي الختام هنيئاً للقيادة بشعبها وهنيئاً للشعب بالقيادة وخالص التهاني والتبريكات للجميع باليوم الوطني الثامن والثمانون.