بلباقة في الحديث وثقافة ومنطق في السرد، تحدَّثت طفلة يمنية تدعى ندى الأهدل عن زواج القاصرات، فسردت القصص ووضعت الحلول بمنتهى السلاسة خلال لقاء تليفزيوني جذب الأنظار إليها.

وأوضحت ” الأهدل ” البالغة 15 عامًا من العمر، أن الأسر الفقيرة تلجأ إلى التخلص من العبء المادي للفتاة لذلك تزوجها إلى شخص يكبرها بأعوام كثيرة، مؤكدة أنه هذا الأمر يمكن إنهاءه بالتعليم لأنها سيكون عندها وظيفة بالتعليم وبالتالي تتمكن من الإنفاق على نفسها وعلى أسرتها

تقول الطفلة إن والدها أجبرها على الزواج وهي في عمر الـ10 أعوام، لكنها رفضت بشدة وأصرت على الرفض حتى حدثت العديد من المشاكل وذهبت للعيش مع عمها الذي احتواها.

وأوضحت الطفلة أن أهلها أرادوا زواجها في هذا العمر، بحجة العادات والتقاليد والتخلص من عبئها وأن مكانها إما بيت زوجها أو قبرها، وذلك وفقًا لقولهم عندما سألتهم عن هذا الأمر.

وكانت الطفلة اليمنية قد ألّفت كتابًا ذكرت فيه حكايتها مع زواج القاصرات، وكيف أن خالتها انتحرت حرقًا بعد تزويجها بسنة، في عمر 11 سنة، وأختها التي حاولت الانتحار حرقاً أيضاً، في عمر 12 سنة.

كما شاركت في الفيلم السينمائي العالمي ” أنا نجود ” الذي فاز بالعديد من الجوائز العالمية ورُشح لجائزة أوسكار، وكان دورها إنقاذ نجود من الزواج وبيع الخاتم الذي بيدها لشراء ألعاب وممارسة حقوقها الطفولية.