خرج رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن صمته أخيرًا، بعد أيام من قيام بلدية الغبيري جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، بإطلاق اسم العقل المدبر لاغتيال والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، على أحد شوارعها، مما أثار جدلًا واسعًا.

وعلق ” الحريري ” على الواقعة قائلًا: ” تسمية شارع على اسم مصطفى بدر الدين، أمر مؤسف، هناك أشخاص يريدون أخذ البلد إلى مكان آخر، وعليهم أن يتحملوا مسؤولية ذلك أمام الله.. وأمام المواطن اللبناني ” .

وتابع ” الحريري ” في تغريدته: ” نحن نتحدث عن إطفاء الفتنة، أما هذا الأمر فهو الفتنة بحد ذاتها ” .

جاء ذلك بعد موجة من الغضب اجتاحت الشارع اللبناني، بعد الخطوة التي اتخذتها بلدية منطقة الغبيري، والتي تعد إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا حزب الله، حيث اعتبرها البعض خطوة ” استفزازية ” ، فالرجل متهم بالتخطيط لعملية اغتيال الحريري في فبراير 2004م.

ومن جانبهم، رأى عدد من المراقبون، أن رد سعد الحريري لا يتناسب مع حجم الواقعة، خاصةً أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، نهاد المشنوق، يملك صلاحية رقابية على البلديات.

جدير بالذكر، أن هذه الواقعة جاءت بالتزامن مع انطلاق المرافعات النهائية لفريق الإدعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الحريري، والمتهم فيها قادة من مليشيا حزب الله، وعلى رأسهم بدر الدين، الذي أكد فريق الادعاء أنه العقل المدبر لعملية الاغتيال.