تحول السائق الباكستاني الوافد، عابد حسين، إلى شاعر ينشد الشعر وينظمه بعد اتقانه اللجهة السعودية من سائقي النقل العام وتأثره بلهجات القبائل في المملكة؛ حيث أتقن اللهجة من خلال حفظ القصائد عقب تأثره بمجالسة كبار السن، بالإضافة إلى عمله في مهنة ” كداد خطوط ” أيضًا.

وأكد السائق: ” البداية كانت عبارة عن جلسة سواقين وتبادل أبيات وقصص، جعلتني أعشق الشعر النبطي السعودي وأحفظه، وأتداوله بنفس اللهجة، وأثناء تنقلي على الطرق السريعة، أقوم بسماع القصائد، ولعل شعر محمد السديري هو أقرب الشعراء لي وأحفظ الكثير من قصائده. ”

وأوضح ” حسين ” قائلًا: ” ولدت في المدينة المنورة، ونشأت وتربيت في الغاط، وفي طفولتي رحلت إلى بلدي، وقضيت فيها 5 أعوام، ثم عُدت إلى السعودية مرة أخرى، وأقمت فيها بشكل دائم ” ، مضيفًا: ” عندما أسمع القصائد أُعجب بها كثيراً، وأجتهد في حفظها، رغم غضب أقاربي بسبب قلة مخالطتي ومجالستي لهم، فوالدي كان يعمل فلاحاً في المدينة المنورة، وجميع أفراد أسرتي من الجنسية الباكستانية. ”

وتابع: ” أعمل سائقًا على شاحنات كبيرة، والآن على ” دينا ” تابعة لمؤسسة وطنية، وشاركت بقصيدة ” الداتسون ” في برنامج شاعر المليون، واستطعت أن أوصل صوتي إلى هذا البرنامج، وأثير إعجاب لجنة التحكم، نظير إتقاني اللهجة السعودية، والقصيدة تقول: نديبي على داتسون قديمة بلا كبوت .. ليا من سرت بالخط ماحدن يجاريها. ”